قال محافظ البنك المركزي هشام رامز إن البنك لا يستهدف سعر صرف معين، لكن من يحدد ذلك هو الطلب والعرض، وهذا يتحقق بحركة الاقتصاد، ودوران عجلة الإنتاج. وأشار إلى أن جولتهم الاستثمارية التي جرى الترتيب لها منذ ثلاثة شهور كان الهدف منها هو إجراء أكبر عدد من المحادثات حول الاقتصاد المصري. وأضاف رامز من نيويورك، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، السبت 19يناير، أن اللقاء جرى مع عدد أكبر من المتوقع من المستثمرين، مشيراً إلى أنه رغم متابعتهم لأوضاع الاقتصاد المصري الصعبة إلا أنهم ينظرون إليه باعتباره دعامة استثمارية كبيرة. وتابع قائلاً: "تحاورنا مع مستثمرين يمتلكون محافظ استثمارية ضخمة تصل إلى 50 مليار دولار لكن بالتأكيد لن يكون هناك استثمارات إلا بوجود خطة اقتصادية واضحة واستقرار ينعكس على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً والشفافية في إدارة الاقتصاد المصري". وعن التحديات التي تواجهه مع توليه حقيبة البنك المركزي مطلع الشهر المقبل، أكد أن هناك تحديات كثيرة لن يتم التعامل معها إلا بكثافة العمل، وتتطلب المرحلة المقبلة جهد كبير مع المشكلات الاقتصادية الحالية. وتابع قائلاً: "لدينا تاريخ في التعامل مع المشكلات الاقتصادية، ومنها أزمة الدولار في عام 2004 تحديداً وصل الدولار وقتها إلى 7.25 جنيه ثم تراجع ووصل بعد عام ونصف العام إلى 5.50 جنيه". وأكد رامز أن صفقة "أوراسكوم للإنشاء" و"بيل جيتس" بلا شك مؤشر جيد فبمجرد دخول شخص مثل "بيل جيتس" إلى الاقتصاد المصري من خلال شركة مصرية، موضحاً أن تواجد الشركات المصرية على الصعيد العالمي بداية حسنة، قائلاً: "دورنا هو تشجيع الشفافية، والقدرة على الاتصال، والاهتمام بالمستثمر المحلي، وحل مشاكله، ومنها قصة التصالح التي تحدثنا عنها، ولكن في نهاية الأمر نحتاج الآن إلى إجراءات أكثر من الحديث والنقاش".