أنهى وفدا التفاوض لكل من السودان وجنوب السودان، السبت 19 يناير، جولة المحادثات المباشرة بينهما والتي بدأت في أديس أبابا الاثنين الماضي، بدون التوصل إلى اتفاق. وحضر المفاوضات فريق لجنة الوساطة الإفريقية الذي يرأسه رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي. وقال السفير بدر الدين الطيب عضو الوفد السوداني المفاوض في تصريحات للصحفيين انه بالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، فقد حدث تقدم كبير في المحادثات بشأن كل الملفات، وسوف ترفع كل النقاط الخلافية إلى القمة المقبلة التي ستعقد بين الرئيسين السوداني عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في أديس أبابا. وأشار إلى أن المفاوضات بين وفدي البلدين سوف تستأنف بعد اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والذي سيعقد على هامش القمة الإفريقية المقبلة في أديس أبابا يوم 27 يناير الجاري. وعزا وزير العدل والشؤون القانونية في جنوب السودان جون لوك في تصريحات للصحفيين إخفاق هذه الجولة من المباحثات في التوصل إلى اتفاق، إلى الموقف غير المبرر للسودان في اشتراط تطبيق اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة في 27 سبتمبر الماضي، بشروط جديدة غير موجودة في تلك الاتفاقيات الموقعة. وقال أن وفد بلاده قرر العودة إلى جوبا بدون الاتفاق على ترتيبات لتطبيق اتفاقية التعاون والترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن في منطقة آبيي. وأضاف أنه لم يجر التوصل أيضا اتفاق على ترتيبات استئناف النفط وإنشاء إدارة لمنطقة آبيي ومجلس تشريعي وإدارة للشرطة للمنطقة أو حتى تفعيل للمنطقة الآمنة المنزوعة السلاح.