أحمد محمد ثروت محمد السيد وشهرته «أحمد الجيزاوي»، محامي وناشط حقوق الإنسان مصري. ألقى الأمن السعودي القبض على الجيزاوي في 17 أبريل 2012، في مطار الملك عبد العزيز الدولي بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية بتهمة حيازة كميات كبيرة من مادة الزنيكس المحظور تداولها في المملكة مسببه احتجاجات كبيرة في مصر وتصعيد للقضية عبر وسائل الإعلام المصرية ومنابر الأحزاب السياسية، فيما بات يعرف بقضية أحمد الجيزاوي. وقال نشطاء أن اعتقال الجيزاوي تم بعد تقديم شكوى ضد المملكة العربية السعودية بسبب معاملتها للمصريين في سجونها، ونتيجة لاحتجازهم. وتجمع حوالي ألف متظاهر أمام السفارة السعودية في القاهرة، في 27 أبريل، مطالبين بالإفراج عنه وعن المصريين المحتجزين في السجون السعودية، وتصاعدت الأمور ووصلت لحد الاعتداء على مقر السفارة السعودية بالقاهرة ن لتستدعي المملكة سفيرها أحمد قطان في مصر، في 29 أبريل 2012 ، للتشاور وتغلق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس. استدعى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو سفير مصر بالرياض، في 30 أبريل 2012 ، للتحقيق معه حول تصريحات نسبت إليه من شأنها الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين. و أحال النائب العام في مصر، في 2 مايو 2012 ، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم للتحقيق، ومحاكمته في المحكمة الجنائية بتهمة الإضرار غير العمدي بالمال العام والسماح للمحامي أحمد الجيزاوي بالخروج من الأراضي المصرية وعلى ذمته غرامات مالية. وسافر وفد مصري رفيع المستوى الى السعودية في 3 مايو 2012 ، برئاسة رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، ورؤساء أحزاب وممثلو القوى السياسية والنيابية وممثلي مشيخة الأزهر ودار الإفتاء وممثلو الكنيسة الأرثوذكسية ومجموعة من الأدباء والكتاب والصحفيين وأساتذة جامعات من اجل العمل على إنهاء الأزمة بين البلدين والتعبير عن المشاعر المصرية الشعبية للعلاقات التي تربط بين مصر والسعودية، و عاد السفير السعودي أحمد قطان لمصر بعد استدعائه للتشاور، في 5 مايو 2012 ، منهياً أزمة دبلوماسية بين البلدين. وكانت أولى جلسات المحاكمة قد عقدت في 18 يوليو الماضى، ووجهت للجيزاوى تهم تهريب كبسولات مخدرة محظورة إلى السعودية، وتم تأجيل المحاكمة أكثر من مرة كان آخرها الأربعاء 9 يناير حيث حددت المحكمة الثلاثاء 15 يناير موعدا للنطق بالحكم ويتم الحكم بالحبس 5 سنوات ، ، و 300 جلدة.