د ب أ أكد المصريان المتهمان بتهريب حبوب محظورة إلى السعودية اليوم (الأربعاء) أمام المحكمة أن الاعترافات المصدق عليها شرعا من سلطات التحقيق السعودية؛ أُخذت منهما ب"الاكراه"، مؤكدين أن"الاعتراف يوجد به تناقض". وشهدت جلسة المحاكمة التاسعة للمتهم أحمد محمد ثروت السيد المعروف بالجيزاوي بالمحكمة العامة بجدة اليوم بحضور شريكه الصيدلي إسلام بكر وثالث سعودي الجنسية؛ تلاوة قاضي الجلسة نص الإعتراف المصدق شرعا بخصوص الجيزاوي وشريكيه، وقد تم تأجيل الجلسة إلى 15 يناير الجاري لمزيد من الدراسة. وحين سأل القاضي المتهمين الجيزاوي وإسلام عن هذا الاعتراف أنكراه جملة وتفصيلا؛ وقالا إن "الاعتراف يوجد به تناقض يؤكد أنه غير صحيح". وقال الجيزاوي"إنني لم أتمكن من مقابلة القضاة لأخذ التصديق الشرعي على إعترافي وكنت أبصم وتم إكراهي على ذلك"، فسأله القاضي وماهي البينة على وجود الإكراه فرد الجيزاوي بالقول "أثار الضرب التي كانت على جسدي في الجلسة الأولى للمحاكمة". وكان الادعاء العام طلب توقيع عقوبة الإعدام على الجيزاوي خلال الجلسة الأولى من المحاكمة التي بدأت في 18 يوليو الماضي، بتهمة جلب حبوب محظورة إلى المملكة العربية السعودية. وأُلقي القبض على الجيزاوي -محامي وناشط حقوقي- في مطار الملك عبد العزيز الدولي بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية في 25 أبريل 2012 بتهمة حيازته على كميات كبيرة من مادة الزنيكس المحظور تداولها في المملكة؛ وهو ما أثار احتجاجات كبيرة في مصر وتصعيد المظاهرات المناهضة للسلطات السعودية بسبب اعتقالها للجيزاوي، ما أدى إلى أزمة استدعاء السعودية لسفيرها في مصر أحمد القطان للتشاور وغلق السفارة السعودية في القاهرة لعدة أيام، حتى تم تدارك الأمر، وتشديد الحراسة الأمنية على السفارة السعودية في القاهرة، حتى هدأت التظاهرات وعاد السفير السعودي إلى القاهرة مرة أخرى، وباشرت السفارة السعودية أعمالها مرة أخرى.