ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري يواجه أكثر الساعات الحاسمة في تاريخ رئاسته عقب قرار المحكمة العليا باعتقال رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف إثر اتهامه بقضايا فساد وتقاضي رشاوي. وأفادت الصحيفة في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني، الثلاثاء 15 يناير، بأن شائعات بوقوع انقلاب على السلطة أصبحت تدوي في جميع أنحاء العاصمة "إسلام أباد"، في إشارة إلى أن باكتسان أصبحت بلدا تكثر فيها المؤامرات التي لا تستند إلى أدلة دامغة مما وضع الجيش في بؤرة مؤامرة للإطاحة بالحكومة. وأوضحت الصحيفة أنه في حال إجراء الانتخابات العامة في الموعد المحدد لها فإنها ستكتب ميلاد أول انتقال ديمقراطي من حكومة منتخبة لأخرى. ورأت الصحيفة أن اللاعبين الأساسيين على الساحة السياسية الباكستانية لا تعوزهم الشجاعة الكافية لإثارة المشاكل، مرجحة أن ما تشهده البلاد يميل إلى كونه انتهازية أكثر منه تآمرا. يذكر أن أشرف تولى مهام منصبه في يونيو 2012 خلفا ليوسف رضا جيلاني الذي تم عزله بقرار من المحكمة العليا بعد إدانته بتهمة ازدراء القضاء برفضه مخاطبة السلطات السويسرية لإعادة فتح تحقيقات فساد ضد الرئيس زرداري.