استنكر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التدخل الفرنسي في شؤون مالي، واعتبره مضاد للمشروع الإسلامي في البلاد. وقال المتحدث باسم "إمارة الصحراء" التابعة للتنظيم عبد الله الشنقيطي، في تسجيل مصور نشرته وسائل الإعلام الجزائرية السبت 12 يناير، ، "إن التدخل العسكري الفرنسي صليبي" يسعى إلى وأد "المشروع الإسلامي في مالي". وأضاف الشنقيطي، مخاطبا الشعب الفرنسي، أن "الأمر لا يزال بأيديكم فعليكم أن تكفوا عنا شركم وأن تحكموا على أيدي سفهائكم وإلا فإنكم تحفرون قبور أبنائكم بأيديكم وتلقون بهم إلى الجحيم". وهددت جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" بشن هجمات ضد الدول المجاورة لمالي بدعوى "مشاركتها في التحضير لغزو شمال مالي". وشددت الجماعة، في بيان لها، على أنها تعتزم شن هجمات ذات امتداد جغرافي واسع يستهدف ما وصفته بدول الأنظمة المرتدة التي تشارك في التحضير لغزو شمال مالي . وأعلنت الجماعة الأسبوع الماضي عن إنشاء كتيبة جديدة أطلقت عليها اسم "كتيبة أنصار الشريعة"، كما أعلنت عن تشكيل 4 سرايا عسكرية تحمل أسماء عبد الله عزام، أبو مصعب الزرقاوي، أبو الليث الليبي، الاستشهاديين. وكانت القوات الفرنسية قد بدأت الجمعة 11 يناير تدخلا عسكريا في مالي، هدفه دعم حكومة باماكو، وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن قوات بلاده "بدأت فعلا تدخلها في مالي بطلب من الحكومة المالية"، وشدد هولاند، في تصريحات صحفية، على أن بلاده "جاهزة لوقف تقدم الإرهابيين"، وفق تعبيره. وتشهد دول جوار مالي حالة استنفار أمني وعسكري لاسيما في المناطق الحدودية، حيث دفعت موريتانيا بوحدات عسكرية إلى الحدود الشرقية، كما تشارك عناصر من الجيش السنغالي في العملية العسكرية بمالي، وفي الوقت نفسه طالب رئيس بوركينا فاسو أبليز كومباوري أمس جيش بلاده بمضاعفة قدراته العسكرية بسبب الوضع الإقليمي والتوترات السياسية بالمنطقة.