اعتبر وزير الخارجية الإيرانية علي اكبر صالحي أن الملف السوري هو الأهم بالمنطقة وهو ملف صعب والخروج من الأزمة يحتاج إلى صبر ودقة وان نكون متوازنين في مشاريع حل الأزمة. وأكد على ضرورة أن تلبي الحكومة السورية مطالب شعبها، والأمر يحتاج إلى حوار بين الحكومة والمعارضة ونأمل أن تبدأ المفاوضات قبل فوات الأوان في هذا البلد العريق حيث زادت الخسائر عن 50 مليار دولار حتى الآن. وأعرب الوزير الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو بمقر رئاسة الجمهورية عقب لقائه الرئيس محمد مرسي عن أمله في أن تجتمع دول المنطقة لتبحث سبل التوصل إلي حل سوري سوري يقطع الطريق أمام التدخل الأجنبي الذي لا يريد الخير لدول المنطقة ولكي يقرر الشعب السوري في نهاية المطاف ما يريد. وقد رحب وزير الخارجية محمد كامل عمرو بنظيره الإيراني على اكبر صالحي في ثالث زيارة له للقاهرة، وأشار إلى أن اللقاء تناول الملف السوري وتدهور الأحوال بطريقة شديدة حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 60 ألفا ودمار وحجم إعادة الأعمار لو توقف الصراع اليوم يحتاج إلي ما لا يقل عن 50 مليار دولار. وقال إن الرئيس محمد مرسي أعاد تأكيد الدعوة للرئيس احمدي نجاد للمشاركة في القمة الإسلامية التي تعقد يومي 6 و7 فبراير المقبل بالقاهرة. وأضاف الوزير الإيراني انه وجه الدعوة للوزير كامل عمرو لزيارة إيران ونقل للرئيس مرسي أيضا الدعوة لزيارة إيران، معربا عن أمله في أن ترى بلاده زيارات للمسئولين المصريين لإيران. و حول تباين المواقف بين مصر وإيران بشان سوريا، قال الوزير الإيراني إن بلاده أكدت أن المبادرة الرباعية المصرية هامة وعلينا مواصلة العمل في إطارها ودول مثل اندونيسيا وباكستان وماليزيا ابدوا خلال قمة ال8 الإسلامية في إسلام أباد اهتماما بالدخول في هذه المبادرة المصرية واري أنها من أفضل المبادرات لضم الدول المعنية بالتوصل إلي حل سلمي ويمنع التدخل الأجنبي ونحن مقتنعون انه في إطار المبادرة الرباعية المصرية يمكن التوصل إلى حل. وأعرب محمد كامل عمرو عن اتفاقه مع نظيره الإيراني في هذه النقطة ، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس مرسي ضمت الدول الأكثر فاعلية بالنسبة للشأن السوري في المنطقة ومصر طرف مقبول من الجميع لان ليس لها أي مصلحة سوي مصلحة الشعب السوري ولا تزال المبادرة المصرية هي القادرة علي وقف نزيف الدم بعد أكثر من 60 ألف قتيل ومليون نازح . وقال كامل عمرو أن مصر أكدت منذ البداية على ضرورة أن يكون الحل في إطار الشعب السوري ونريد تجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة ونري أن إيران لا يزال لها دور في هذا الشأن. وحول امن الخليج ، قال الوزير الإيراني إن اكبر شاطئ على " الخليج الفارسي " هو شاطئ إيران وان إيران الأكثر اهتماما بأمن الخليج ولا يمكن ألا نهتم به لان الخليج هو شريان الحياة لإيران. وحول التوترات بين الشيعة والسنة، قال انه قبل 5 سنوات لم يكن هناك أي حديث عن مثل هذه التوترات ومن يثير مثل هذه الصراعات هم من لا يريدون الخير لنا والتقارير الصادرة في هذا الشأن تأتي بالأساس من الإعلام الغربي الذي ينسي العدو الصهيوني الفاسد ويتحدث عن إيران. وأضاف صالحي إن الدول التي دعمت صدام حسين ضد إيران اعترفوا فيما بعد بخطئهم، مشيرا إلي أن إيران تدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية وتواجه المزيد من الضغوط الدولية لهذا ا لسبب.