نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الاثنين 7 يناير تقريرا عن الآثار السلبية للربيع العربي بعنوان "الآثار الجانبية للربيع العربي" . قالت الصحيفة إن من أهم الآثار السلبية للثورات العربية التصريحات التي أدلي بها القادة العرب و الرموز السياسية العربية والإسلامية من متطرفين و معتدلين ضد إسرائيل و اليهود . وذكرت الصحيفة أن من أهم التصريحات المعادية لإسرائيل كانت من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد و رئيس تركيا أردوغان و مستشار الرئيس المصري محمد مرسي و مساعدين للأسد رئيس السوري . وقالت الصحيفة إن معظم التصريحات تريد أن تؤكد أن إسرائيل غير موجودة و لكن الحقيقة أن إسرائيل موجودة و لها عدد سكان و دولة معترف بها وتساءلت الصحيفة لماذا يقوم القادة العرب بتهديد إسرائيل وانزعاجها في الوقت الذي هم أنفسهم يعانون من تهديدات ثورية و أزمات اقتصادية فرأت الصحيفة أن الإجابة توجد في السؤال نفسه . وأوضحت الصحيفة أن الزعماء العرب يهاجمون إسرائيل لحل لكل مشاكلهم و لإخفاء الحقيقة الصعبة على شعبهم و جعل إسرائيل العدو الوحيد لهم و السبب في مشاكل عديدة لكسب حب الشعب ، ولكن على مدى العامين الماضيين ظهرت حقيقة واضحة هي أن إسرائيل ليس لها علاقة بالمشاكل الاجتماعية و الاقتصادية للبلاد العربية .
وأكدت الصحيفة أن تلك التهديدات لا تعكس نية لخوض حرب ضد إسرائيل و أنه لا توجد نية أصلا لدى العرب للحرب لان القيادات العربية الجديدة تدرك جيدا قوة إسرائيل العسكرية والاقتصادية. واختتمت الصحيفة بان تلك التهديدات لا تؤثر على إسرائيل و أن إسرائيل بلد قوية و جيشها من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط والأكثر تطوير في الغرب و أن إسرائيل القادرة على تهديد المعادين و ليس العكس .