طلب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي، من فرنساوالولاياتالمتحدة المساعدة في صد المتمردين اللذين يهددون حكومته، لكن باريس قالت أن قواتها هناك غير مستعدة إلا لحماية الرعايا الفرنسيين. ويحاول زعماء دول المنطقة التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار وإعلان المتمردين وقف تقدمهم نحو العاصمة "بانجي" مؤقتا لاتاحة الفرصة لاجراء محادثات. وتقدم المتمردون مستخدمين دراجات نارية وشاحنات خفيفة حتى مسافة 75 كيلومترا من بانجي بعد قتال استمر أسابيع مهددين بوضع حد لحكم الرئيس فرانسوا بوزيزي المستمر منذ عشر سنوات. وتقوم مجموعة أريفا الفرنسية التي تعمل في مجال الطاقة النووية بتعدين اليورانيوم في باكوما بجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى وهي كبرى المصالح التجارية لفرنسا في مستعمرتها السابقة. ويبرز تقدم المتمردين عدم الاستقرار في الجمهورية التي ظلت تعاني الفقر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960 برغم ما تحويه من ركاز اليورانيوم ومناجم ذهب والألماس. ولا يتجاوز متوسط دخل الفرد دولارين في اليوم أو ما يزيد قليلا. وناشد بوزيزي فرنساوالولاياتالمتحدة، الخميس 27 ديسمبر، تقديم دعم عسكري لوضع حد لتقدم متمردي ائتلاف سيليكا الذي تعهد بالاطاحة به ما لم ينفذ اتفاقا للسلام سبق التوصل اليه تنفيذا كاملا. وقال بوزيزي لحشد من المحتجين على المتمردين في العاصمة انه طلب من باريس وواشنطن المساعدة في ابعاد المتمردين عن العاصمة لافساح السبيل لاجراء محادثات للسلام يقول زعماء دول المنطقة انها قد تجرى قريبا في ليبرفيل بالجابون. وأضاف بوزيري "نحن نطلب من أبناء عمومتنا الفرنسيين ومن الولاياتالمتحدة وهم قوتان كبريان مساعدتنا في دفع المتمردين الى التقهقر الى مواقعهم الاصلية بطريقة تسمح باجراء محادثات في ليبرفيل لحل الازمة". يذكر أن فرنسا لديها 250 جنديا في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار مهمة لحفظ السلام وقد أطاحت باريس في الماضي بحكومات أو دعمت حكومات بما في ذلك استخدامها الهجمات الجوية للدفاع عن بوزيري ضد المتمردين في 2006.