شهد عام 2012 رحيل نجوم عن سماء الرياضة المصرية ساهموا بقدر كبير في بناء المجد الكروي المصري وسطروا أسمائهم بحروف من النور في تاريخ الكرة المصرية عشقهم الملايين من الشعب المصري لما رسموه من بسمه على شفاه المصريين. ويعد أبرز تلك النجوم التي غادرت في 2012 بجسدهم فقط ولكن بقت أرواحهم ترفرف حولنا، الجنرال محمود الجوهري، ونجم الزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق يكن حسن، ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق محمد السياجي. الجنرال محمود الجوهري رحل الجوهري عن سماء الرياضة في مصر في 3 سبتمبر 2012 واحد من أبرز نجوم الرياضة في مصر و الوطن العربي محمود الجوهري الملقب بجنرال الكرة المصرية. ولد الجوهري 20 فبراير 1938 فهو أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية و العربية و الأفريقية كان الجوهري ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، وهو متزوج وله بنتين وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه أعتزل وتفرغ لعمله الخاص. محمود الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، وصل بالمنتخب المصري لكأس العالم 1990 في إيطاليا. وبدأ الجوهري حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتى 1966م. وأعتزل مبكراً بسبب إصابة برباط صليبي تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، وعمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين و نجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري و هي دوري أبطال أفريقيا عام 1982 ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934 و تعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع أيرلندا من دون أهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول. فاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و 1959م وكان هداف البطولة. و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز علي منافسيه في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في سوريا عام 1992م متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية. وهو أول مدرب مصري يتولى تدريب فريقي الأهلي والزمالك في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب علي كوتوكو الغاني وعاد بالكأس. ونجح أيضا مع الزمالك في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرج مطلع عام 1994م، وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها الهلال السعودي اتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولي تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب سلطنة عمان في كأس الخليج عام 1996م. وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلي نهائيات كأس الأمم الأسيوية في الصين عام 2004م لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب. فبعد أن كان المنتخب الأردني متقدماً 2 / 0 تحولت الكفة لصالح الفريق الياباني الذي فاز بالبطولة. وحقق أيضا مع منتخب الأردن العديد من الانجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً. وما أن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى أختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للاتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبة الجديد. وبعد صراع قصير مع المرض أستمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري لجلطة دماغية أدت إلي نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 شهر أغسطس عام 2012 لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا و في صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012 توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين. وأقيمت له جنازة عسكرية مهيبة تقديرا له بأمر من د.محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية إلا أن الراحل الكبير لم يكرم بجنازة عسكرية و ودع دنياه علي أكتاف أبنائه اللاعبين المصريين و الأردنيين و كبار الشخصيات الرياضية و محبيه من جماهير الكرة المصرية. وفاة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم الأسبق محمد السياجي توفي رئيس اتحاد الكرة الأسبق ووكيل وسكرتير عام الاتحاد وكابتن منتخب مصر الأسبق محمد السياجي الجمعة 31 أغسطس بعد معاناة شديدة مع المرض دامت لأكثر من عام. واجتاح الشارع الرياضي المصري الآسي والحزب عقب الإعلان عن وفاته اليوم الجمعة حيث كان يعاني السياجي من إصابة بجلطة في المخ تعرض لها خلال الفترة الماضية بجانب تعرضه لأزمة قلبية قبل أن ينتقل إلى رحمة المولى عز وجل. وعمل السياجي على الارتقاء بالكرة المصرية من خلال المناصب التي شغلها حيث تولي عدة مناصب على رأسها رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1996 وعضو بالاتحاد بالإضافة لرئيس لجنة شئون اللاعبين؛ كما عمل عضواً بلجنة الانضباط بالكاف. ويعد السياجي الملقب ب"مارشال أفريقيا" من الجيل الذهبي لغزل المحلة في السبعينيات الذي قاد زعيم الفلاحين للتتويج ببطولة الدوري المصري الممتاز في موسم 1973. نجم الزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق يكن حسن توفي نجم الزمالك والأهلي ومنتخب مصر السابق يكن حسن عن عمر يناهز ال78 عاماً.
بدأ حسين مشواره مع الساحرة المستديرة عام 1951 كظهير أيمن للنادي الأهلي وانتقل لنادي الزمالك عام 1953 ليشهد تألقه في كرة القدم و سطر مع النادي تاريخا طويلاً من الإنجازات.
كما لعب مع المنتخب المصري 82 مباراة دولية منذ عام 1951 حتى عام 1982 الذي شهد اعتزاله لكرة القدم وفي رصيده 10 أهداف مع المنتخب الأول تولي تدريب عدد من الفرق الخليجية قبل أن ينتقل لرحمة الله في ل21 من ديسمبر 2012.
وتقدم نادي الزمالك بالتعازي في نجمه السابق متمنياً للأسرة الصبر و السلوان.