قالت فرنسا أنها تنتظر من الائتلاف السوري المعارض سرعة تشكيل حكومة انتقالية في أقرب وقت ممكن وذلك بعد إعلان مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" مؤخرا الاعتراف بالائتلاف. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، في مؤتمر صحفي الجمعة 14 ديسمبر، أن هذا الاعتراف من جانب المجتمع الدولي بالائتلاف الذي كانت باريس من بين أوائل الدول التي دعمته واعتبرته الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري يعد نجاحا كبيرا وهو ما عبر عنه وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس بمراكش. وأشار لاليو إلى أن هذا الاعتراف بالائتلاف السوري لم يكتمل بعد، إذ أن هناك بعض البلدان التي لم تقم بذلك حتى الآن "ونأمل أن تتحرك قريبا على خطوطنا". وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تأمل أن يشكل الائتلاف المعارض حكومته وهو ما طالب به الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند منذ شهر أغسطس الماضي خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين حين دعا المعارضة السورية "قبل تشكيل الائتلاف" بذلك. وأوضح لاليو أن الاعتراف الدولي بالائتلاف هو "إشارة سياسية" أمام مسألة التمثيل في المنظمات فهو أمر قانوني إذ ان تلك المنظمات لا يمثل بها إلا الدول بموجب القانون الدولي "وهذا ليس الحال اليوم بالنسبة للائتلاف"، معربا عن أمله أن يحدث ذلك وبشكل سريع "لأنه يعني أن نظام بشار قد سقط". وأوضح أن باريس لديها اتصالات وثيقة مع سلطات موسكو وتعمل على توصيل رسالة لها فيما يتعلق بالوضع فى سوريا مفادها أن "الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض يتزايد" وهو ما يعنى نمو شرعيته في نظر المجتمع الدولي نظرا لتشكيلته وبرنامجه وجهوده من أجل توحيد الصفوف..فضلا عن المؤشرات تظهر على النقيض أن نظام بشار الأسد يفقد السيطرة على الوضع. وتابع "ما نقوله للجانب الروسي أن ننظر إلى هذين الأمرين وهو الاستنتاج المنطقي الوحيد لهما يتمثل فى ضرورة الانضمام إلى المواقف التي ندافع عنها".