أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن الشعوب العربية أصبحت أكثر قدرة على تحديد أولوياتها دون إملاءات خارجية، ويجب أن يتم تشجيعها ودعمها للوصول إلى أهدافها. جاء ذلك خلال رئاسته لوفد مصر أمام الدورة التاسعة لمنتدى المستقبل لدول مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال أفريقيا والمنعقد في العاصمة التونسية والذي تترأسه كلا من تونس و الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأضاف عمرو أن المنطقة شهدت تطورات جذرية خلال العامين الماضيين عكست تطلعات الشعوب للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وطالب وزير الخارجية أن يدفع المنتدى نحو مناقشة موضوعية للمطالب الأساسية للشعوب دون إنشاء آليات موازية لتلك القائمة بالفعل بالأمم المتحدة المعنية بالتزامات الدول المشاركة. وقال الوزير أنه أصبح من الضروري النظر إلى المنطقة من منظور جديد وإعادة النظر فى فكرة أن يكون هناك منهج موحد يتم من خلاله النظر أو التعامل مع الإصلاحات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لشعوب الربيع العربي . وشدد على ضرورة أن تكون عملية الإصلاح نابعة من الداخل وتعكس رغبات الشعوب وتطلعاتها. وقال وزير الخارجية أن مصر تدرك جيدا أن طريق التحول الديمقراطي ليس ممهدا وان الانتخابات ليست نهاية المطاف، وأن هدف الديمقراطية هو تعزيز الحوار وتحقيق العدالة الاجتماعية و إعلاء قيم حقوق الإنسان. وتضم المبادرة دول مجموعة الثمانية المتمثلة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا بالإضافة إلى 23 دول من الشرق الأوسط الموسع ومنهم مصر والجزائر والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسعودية والسودان وسوريا وتونس والإمارات والسلطة الفلسطينية واليمن وتركيا وباكستان وأفغانستان ، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني من تلك الدول .