سطعت شمس الأربعاء 12 ديسمبر 2012 على جميع بلاد العالم، وطلع النهار، واستعد الجميع للذهاب لأشغالهم، ومر يوم عادي على البشرية، وخيبت الطبيعة ظن المنجمين، ولم ينته العالم. وكان بعض المنجمين قد تنبأوا بنهاية العالم في 2012، وقال أحدهم أنها ستكون21 ديسمبر 2012، وقال الآخر أنها ستكون 12 / 12 / 2012 وهذا التاريخ يصادف اليوم ، ولكن تعددت التنبؤات والكذبة واحدة. وصدق البعض هذه التنبؤات وتخلص من حياته كي يتهرب من هذه النهاية، وأكد عالم الفيزياء الفلكية ديفيد موريسون، في مقابلة مع قناة "ABC" الأمريكية، أنه يتلقى أسبوعياً رسالة على الأقل تخبره بانتحار شخص قبل موعد "يوم الحساب". وكشف استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" الفرنسية أن 12% من الأمريكيين يؤمنون بصحة التوقعات بنهاية العالم يوم ال21 من ديسمبر الجاري تقريباً، بحسب ما تنبأت به قبائل المايا اللاتينية، كما يؤمن بصحة النبوءة 20% من سكان الصين و13% من المكسيكيين و12 من الأرجنتينيين و10% من الإسبان. واضطرت وكالة"ناسا" للتدخل من أجل تكذيب هذه النبوءة التي انتشرت بشكل كبير وغير متوقع، وذلك من خلال بيانات على صفحاتها الخاصة على مواقع "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل بلس". وتعود نبوءة "نهاية العالم" لتفسير العلماء بأن كوكب الأرض سيصطدم بجسم آخر يُدعى " نيبيرو"، ووصلوا لهذه التواريخ من خلال حسابات نشرها بعض العلماء بشكل افتراضي و بذات الوقت استعانوا بمنجمين كبار على الساحة الأوروبية ويأتي بمقدمتهم المنجم الكبير نوستراداموس صاحب الرباعيات الشهيرة والذي تنبأ بنهاية العالم في هذا التاريخ حين قال"سيسقط مجسم كبير فوق رؤوسنا، و سينتهي العالم في 2012 " . وتناقلت وكالات الأنباء والصحف خبرا مفاده أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أعلنت أن جرم شمسي ضخم بحجم كوكب جوبيتر أطلقت الوكالة عليه اسم الكوكب اكس أو الكوكب نيبيرو سيدخل إلى المجموعة الشمسية ويتوقف بين الأرض والشمس وهذا حسب زعم الوكالة يحدث مرة كل 3600 عام. وزعم بعض الفلكيين على اثر تلك الأخبار والتوقعات أن كلاً من طوفان نوح وغرق قارة الاطلنتيد قد وقعا لسبب مماثل منذ 3600 عام، وأن العام 2012 سيكون العام 3600 وفقاً لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا فان كوكب نيبيرو وسيبدو ككوكب احمر. وأضافوا أنه في 15مايو من العام 2009 وفي مايو من العام 2011 سيتمكن جميع سكان الارض من مشاهدته حيث سيبدو كشمس أخرى بحجم القمر وفي 14 فبراير من العام 2013 سيتوقف هذا الكوكب بين الكرة الأرضية وبين الشمس، وستتوقف الأرض عن الدوران لمدة ثلاثة أيام، وفي الأول من يوليو من العام 2014 سينتهي تاثير كوكب نيبيرو وسيخرج من المجرة، وتزعم بعض المصادر أن حكماء حضارة المايا تنبؤوا بنهاية كوكب الأرض في العام 2012. وكذب علماء ناسا هذه المعلومات، وجزموا بأن كوكب نيبيرو مجّرد إشاعة لا أساس لها و تمّ تداولها في الإنترنت بشكل كبير. و منذ وقتٍ قريب تمّ عرض فيلم وثائقي عنوانهNostradamus 2012، يتحدث حول نظرة هذا الفرنسي الدجّال لنهاية العالم، ولاقى الفيلم نجاحا كبيرا.