أكدت جماعة الإخوان المسلمين ثوابت دعوتهم السلمية وأنهم وهم يحتسبون شهداءهم عند الله يؤكدون على هذه الثوابت والتي تغلب المصالح العليا للوطن على الصالح الخاص وتلتزم بالقانون وتحترمه وتعتمد الحوار كوسيلة للتواصل الفعال. وأضافت أنه عبر مسيرة الإخوان الطويلة لم ولن تبخل بأي تضحيات لنصرة دينها ومصلحة وطنها والتاريخ خير شاهد على ذلك . وأشارت إلى أن ما يمارس باسم المعارضة واختلاف الرأي لا يمت بأدنى صلة لحق التظاهر السلمي واختلاف الرؤى والمواقف لأن من يحرق ويدمر ويعتدي يرتكب جريمة في حق هذا الوطن لن تسقط بمرور الوقت. وأضافت في بيان لها السبت 8 ديسمبر، أن عدم القبول بإرادة الشعب والنزول عليها والاحتكام إليها عند الاختلاف ومحاولة قلب الحقائق والاستئثار بالحديث باسم الشعب واستخدام البلطجية والمال الحرام الذي نهبوه من قوت الشعب والخروج على الشرعية المنتخبة من الشعب كل ذلك بقصد إرباك المشهد السياسي ومحاولة إفشال عملية التحول الديمقراطية وتحقيق الاستقرار والأمن في الوطن، باتت كل هذه المحاولات مفضوحة وموثقة للكافة. وأكدت الجماعة ثقتها في تجاوز مصر بشعبها ومؤسساتها الشرعية، هذه المرحلة عاجلا بإذن الله ويدعون كافة جماهير الشعب والقوى السياسية الوطنية إلى إخلاص النوايا وتغليب الصالح العام والقبول برأي الشعب والمضي قدما في الاستفتاء لإنهاء المرحلة الانتقالية واحترام الشرعية وعدم تجاوزها لبناء مؤسسات الوطن وتحقيق الاستقرار. وأشارت إلى أن ما حدث من ارتقاء مجموعة من خيرة شباب مصر من أبناء الإخوان المسلمين شهداء ومئات الجرحى وعشرات المقرات التي حرقت ودمرت، كل ذلك لن يفت في عضد الإخوان المسلمين قيادة وصفا ويؤكدون على أنهم قادرون على حماية مقارهم ومؤسساتهم، ولديهم بفضل الله القدرة على ردع كل من تسول له نفسه بالإساءة إليهم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي.