تطورات متسارعة شهدتها الاسابيع الأخيرة حيث حدث مرت العلاقات المصرية الأمريكية بمعطف خطير مع تصاعد تداعيات أزمة التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني بشكل بات الكثير من المراقبين يعتقدون معه ان العلاقات تجاوزت مرحلة الأزمة وصولا لحالة من التوتر كادت ان تعود بها إلي مستويات تقارب ما كانت عليه قبل حقبة السبعينيات. وفيما شهدت القاهرة زيارات متتالية لكبار الشخصيات الأمريكية من بينهم رئيس الاركان والسيناتور جون ماكين وعدد من مساعدي وزير الخارجية إلا أن الزيارة المرتقبة والمنتظر أن تقوم بها رئيس مجلس النواب الأمريكية نانسي بلوس يرافقها وفد من اعضاء الكونجرس ستكون بلا شك نقطة تحول يأمل صانعو القرار من الجانبين ان تكون ايجابية خاصة مع الخسائر المعنوية التي لحقت بالعلاقات بين الجانبين المصري والامريكي خلال الاشهر والاسابيع الماضية خاصة ان يدركون بدون شك ان يتعين بالتعليم من اخطاء الماضي حتي يتم بناء شراكة جديدة من القوي العظمي في العالم والقوي الاقليمية الاكبر في المنطقة تضمن مصالح شعبي البلدين. واكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية في لقاء بالجامعة الأمريكية أداره بحرفية واقتدار السفير نبيل فهمي عميد كلية الدبلوماسية العامة بالجامعة ان العلاقات المصرية الامريكية اكبر بكثير من أن تختزل في ازمة عابرة ويجب أن تبني علي ما حدث ونسعي إلي علاقات سليمة فيها مساحات كثيرة من التوافق وفي نفس الوقت تسمع بمساحات كبيرة تقوم علي فرضية معينة أو بمعني آخر تدور في إطار علاقة معينة وهي علاقة التمويل وفي ان هذا الاطار تعداه الزمن وأنه يجب ان تبني العلاقات علي أسس جديدة اهم ما فيها ما حدث بعد 52 يناير. النظرة الأمريكية لمصر يجب أن تكون في هذا الإطار وهو ان من مصلحة امريكا كدولة عظمي أن يكون لها علاقات سوية مع مصر كقوة عظمي في المنطقة ويجب ان تكون هذه الخطة ممنهجة تنتهي معها المعونات إلي مصر ويجب ان تكون العلاقات بعيدة عن المعونة ويجب ان نستغني عن المعونة وهذا سيكون اليوم الذي يكون بداية لعلاقات مصرية امريكية سليمة.