عرض البرنامج أمام الجلسة العامة والرد بعد 10 أيام . تعرف على إجراءات البرلمان لمناقشة بيان الحكومة الجديدة    وزير الأوقاف يستقبل رئيس جامعة سوهاج بمكتبه بالعاصمة الإدارية    رئيس جامعة دمياط يفتتح ورشة عمل التغيرات المناخية    فتح باب التقديم لمدرسة الزراعة المطرية بمطروح .. تعرف على شروطها    لليوم السابع.. التموين تصرف السكر ب12.60 جنيه ضمن مقررات يوليو    وزير العمل يتخذ قرارات تأديبية لغير المُلتزمين بمديرية القاهرة والمركز القومى لدراسات السلامة    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات مدفوعة بمشتريات محلية    كريم بدوي: تحقيق النمو لموارد مصر من البترول والغاز هدف أساسي    أسامة الشاهد: جذب الاستثمارات ومضاعفة الطاقات الإنتاجية طريق الوصول لمستهدفات التصدير    مصرع 14 شخصا على الأقل فى فيضانات وانهيارات أرضية في نيبال    أوكرانيا: مقتل وإصابة 10 أشخاص في هجمات روسية على دونيتسك    جيش الاحتلال: إطلاق ما بين 20 ل40 صاروخا من الجنوب اللبنانى نحو جبل ميرون    منتخب كولومبيا لا يعرف الهزيمة منذ يوليو 2022 بعد إقصاء بنما    مودرن سبورت يصرف راتب أحمد رفعت لأسرته منذ تعرضه للوعكة الصحية .. وهذه تفاصيل عقده مع النادي    فريدة عثمان تعلن عدم مشاركتها في أولمبياد باريس 2024    اندلاع حريق في هنجر خشب بحي السلام أول    "رسميا الآن": رابط نتائج البكالوريا سوريا 2024 حسب الاسم ورقم الاكتتاب عبر وزارة التربية والتعليم الرسمي moed.gov.sy    مستشار بالأكاديمية العسكرية: القوات الجوية تتبعت الإرهابيين فى معركة البرث واستهدفتهم بنفس اليوم    بعدما نشرته البوابة نيوز.. أمن القاهرة يكشف ملابسات مشاجرة عاطلين بالمرج    تركي آل الشيخ يكشف عن فيلم مصري جديد بميزانية ضخمة (تفاصيل)    5 صور من خطوبة مروة انور بعد تصدرها التريند    «الكينج محمد منير يفتتح الغناء».. عروض فنية ضخمة بمهرجان العلمين    القاهرة الإخبارية: مجمع ناصر الطبى المشفى الوحيد الذي يعمل فى خان يونس    "إكسترا نيوز": جهود كبيرة قامت بها الدولة للقضاء على الإرهاب فى سيناء    الإفتاء:توضح حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد 1446    حازم مبروك عطية: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا هاما فى حب الوطن    نائب الوزير يتفقد مركز صحة الأسرة بالحي الثالث في منطقة بدر الطبية    تنفيذا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    محافظ الفيوم يشيد بالتزام المحال التجارية والورش بمواعيد الغلق الصيفية    العمل: ندوة للتوعية بتطبيق أحكام قانون العمل بمنشآت الإسماعيلية    وزير خارجية بريطانيا الجديد: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار بغزة    أولياء الأمور يغششون الطلاب على غرار "عبلة كامل" في اللمبي.. عقوبة تنتظرهم    آخرهم نشوى مصطفى.. ظاهرة انتشار حوادث سير الفنانين الفترة الأخيرة    ميناء دمياط يستقبل سفينة قمح ضخمة من بربادوس    تفاصيل إصابة شخص في حريق بمحل ملابس بالمنصورة    الصحف الأوروبية.. الصن: مانشستر يونايتد قريب من ضم جوشوا زيركزي وسبورت: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم فلوريان فيرتز    كولر يطلب حسم صفقة تونسية كبرى ل الأهلي    في أولى جولاته.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد للعيون    إطلاق المرحلة 2 للمسح الميداني للكشف المبكر عن البلهارسيا والطفيليات المعوية    في يومها العالمي .. الفرق بين الشوكولاتة الفاتحة والداكنة    حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: لا يصح العقد    صعود نجم كامالا هاريس يهدد آمال بايدن في الانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 45 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظة تايلاندية يلتقون شيخ الأزهر في بانكوك    بدء أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    رأس السنة الهجرية.. من أول من وضع بداية التقويم الهجري؟    مصدر حكومي مطلع لإكسترا نيوز: مدبولي سيلقي بيان الحكومة ويسلم رئيس مجلس النواب برنامج الحكومة الجديدة    بدء التشغيل التجريبي لإحدى قاعات مجمع السينمات بالمدينة التراثية ب«العلمين الجديدة»    مدرب بنما: لا نستحق نتيجة مباراة كولومبيا    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بمحور 26 يوليو    امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف حل امتحان الكيمياء وراجع إجاباتك    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    ضياء السيد: رفعت صاحب شخصية قوية منذ صغره وكنا نستعد لعودته للملاعب    ربيع ياسين: إمكانات أحمد رفعت كانت تؤهلة للعب للأهلي والزمالك    هل إسرائيل أمام الفرصة الأخيرة للوصول لصفقة لوقف إطلاق النار؟    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    حظك اليوم برج القوس الأحد 7-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب الاول لرئيس الجمهورية يحلم بركوب القطار من الاسكندرية حتي جوهانسبرج مرورا بالسودان

كنت علي موعد لم يكتمل للقاء علي علي عثمان طه النائب الاول لرئيس الجمهورية السوداني عصرا الاربعاء الماضي في قاعة الصداقة بالخرطوم. وذلك بسبب انشغاله في المباحثات مع رئيس وزراء جمهورية افريقيا الوسطي.ولكن ذلك لم يمنعني من سؤاله في المؤتمر الصحفي عقب توقيع الاتفاقيات مع افريقيا الوسطي حول اثر هذه الاتفاقيات وتكاملها مع الطرق الدولية الثلاث التي ستربط بين مصر والسودان.ويتم الانتهاء من اخرها وتشغيلها تماما في يونيو المقبل.فقال النائب الاول للرئيس السوداني اتفاقية التعاون مع افريقيا الوسطي ستربط السودان حتي ميناء بورسودان علي البحر الاحمر.وسوف تصل تجارتها الي مصر مع تجارة السودان عبر البحر او البر.كما ان الطرق الدولية الثلاث التي يتم الانتهاء منها الآن سوف تكمل الربط الدولي بين مصر والسودان ودول افريقيا وتصل الي جنوب افريقيا.
وانه يحلم مع كل المصريين والسودانيين بركوب القطار السريع من الاسكندرية حتي الوصول الي الخرطوم.وان تكتمل الرحلة لتغطي افريقيا وصولا الي جوهانسبرج في جنوب افريقيا.ويكمل لي الرؤية المتفائلة السفير عبد الغفار الديب سفيرمصر النشيط لدي الخرطوم بأن الايام المقبلة سوف تكمل النتائج الايجابية لثورة 25يناير علي تطوير العلاقات المصرية السودانية.وان شبكة الطرق الدولية التي سوف تعمل بطاقة عالية في منتصف هذا العام سوف تنقل العلاقات بين القاهرة والخرطوم نقلة نوعية كبري في تاريخ هذه العلاقات الازلية.وسوف تتم ترجمة وتقييم هذه العلاقات خلال الاجتماعات التمهيدية للجنة العليا المصرية السودانية خلال الايام المقبلة.وسوف تنعقد اللجنة العليا في القاهرة قبل منتصف هذا العام.
طبول الحرب
وفي ظل هذه الحالة من التفاؤل والسعي الي مستقبل افضل للعلاقات المصرية السودانية تتداعي الي الخرطوم اخبار الصراع المعلن وغير المعلن بين الخرطوم وجوبا عاصمة دولة الجنوب.والتي انفصلت عن الشمال عبر الاستفتاء الشهير الذي تم تحت بصر ورعاية امريكا والغرب والاتحاد الافريقي.ووضع هذا الانفصال معاول الهدم والتخطيط لمشروع التقسيم التي ترعاها قوي غربية وشرقية وبصمات اسرائيلية.وتم نشر بذور فتنة اخري للدخول في مرحلة اخري من اثارة القلاقل والفتنة في شمال السودان عبر ولاية جنوب كوردفان وولاية النيل الازرق وهما الولايتان الواقعتان شمال دولة الجنوب .وهما تمثلان خطوط التماس بين الخرطوم وجوبا.ومنذ الخلاف علي تصدير البترول من منطقة ابيي المتنازع عليها وتوقف تصدير حصص بترول الجنوب عبر الخطوط الممتدة حتي ميناء بورسودان علي البحر الاحمر. فتم اثارة المشاكل في ولاية النيل الازرق وجنوب كوردفان.ووصل الامر الي التمرد في ولاية جنوب كوردفان.ودخل الجيش السوداني في سلسلة معارك لوقف نزيف التمردات التي تتم ويري الشمال انها تتصاعد بأيادي حكومة جنوب السودان.ولم تتوقف هذه التصعيدات علي المعارك التي بدأت في زرع فتيل صراع مشابه للصراع حول الجنوب منذ ما يزيد علي 50 عاما وانتهت الامور برعاية دولية ومباركة صهبونية الي الانفصال .ورغم الرؤية المتفائلة لسفيرنا في الخرطوم بأن الامور لن تصل الي التقسيم .وان رؤية التقسيم يروج لها الاعلام.الا ان الرئيس السوداني عمر البشيركان اكثر حده وصلابة حين اعلن في الاسبوع الماضي استعداد الجيش السوداني لتقديم الاف الارواح من الشهداء لمواجهة التمرد الذي تقوده الحركة الشعبية.ووعد الشعب السوداني بالصلاة في"كاودا"عاصمة جنوب كوردفان والتي تشهد التمرد الحالي.وووعد البشير بفتح معسكرات الدفاع الشعبي والتي تضم اكثر من 76 الفا من المقاتلين والمجاهدين. واشار الي ان هناك مخططات امريكية لدعم التمرد والاعداد لغزو الخرطوم.وشدد علي ان الجيش السوداني وكتائب الدفاع الشعبي سوف تواجه التمرد والمخطط التي تهدف الي زعزعة الخرطوم.ويعتبر السودانيون ان هذه الرسائل للتهديد وليست للحرب.ولكن مجريات الاحداث تشير الي تفاقم الازمة في مناطق التماس بين دولة الجنوب المنفصلة وبين الولايات الشمالية.ويأخذ جانب اخر من السودانيين تصريحات البشير علي محمل الجد وليست للارهاب او التخويف لان سقوط اي ولاية علي خطوط التماس مع دولة الجنوب ستكون مؤشرا لاستكمال مشروعات التقسيم الغربية للسودان.وفي نفس الوقت يرعي الاتحاد الافريقي حوارا سودانيا لمنع اشتعال حرب اخري مع الحركة الشعبية التي تحكم في جوبا عاصمة الجنوب.مما حدا بالنائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه بالاعلان عن السودان يفضل حل مشاكله مع جيرانه بالحوار وليس بالحرب الا اذا اضطرته الظروف الي الحرب.وكانت تصريحات النائب لتخفيف الحدة وردود الأفعال للتصريحات النارية للرئيس السوداني.
الدولة القبطية المزعومة
اما الشيء اللافت والمثير للجدل ما نشرته اخبار اليوم السودانية نقلا عن "ايجي برس" حول افتتاح اول سفارة للدولة القبطية المزعومة في جوبا عاصمة جنوب السودان.ونقلت الصحيفة علي لسان القبطي المصري موريس صادق ان الدولة القبطية المزمع اقامتها في مصر قد حصلت علي موافقة حكومة جوبا علي افتتاح اول سفارة لها في جوبا في الاسبوع المقبل وتم شراء مبني السفارة بالحي الرسمي.وان دولة الجنوب ستكون اول دولة افريقية تعترف بهذه الدولة .ويقول موريس ان مجلس امناء دولته سوف يفتتح 10 مكاتب قنصلية في واشنطن والقدس ولندن وجوباوباريس ومونتريال وسول وبون وسيدني.كما انهم ارسلوا خطابا الي رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهوليشكروه علي ما يقوم به من جهود ومساعدات للدولة القبطية.ويذكر ان موريس صادق السكرتير التنفيذي للدولة المزعومه قد اسقطت المحكمة الادارية العلية الجنسية المصرية عنه .الا انه من الواضح يسير في المخطط المحدد له لاقامة دولة مسيحية في مصر.والواضح ايضا ان هناك من يدعم هذا المخطط وكشف موريس بعضا من العواصم التي يزعم انه سيفتتح سفارات بها.ولكن الدور الاسرائيلي الصهيوني كشفه مجلس امناء هذه الدولة في رسالتهم الي رئيس الوزراء الاسرائيلي .ويبدو جليا الدور الاسرائيلي في دعم وتأييد اشكال التقسيم النفسي والعرقي لمصر.ولا اعتقدان ما يحدث بعيدا عن اعين مصر ادارة وشعبا من المسلمين والمسيحيين .ولا اظن ان ما يحدث غير لافت او انه لعب صبياني.بل انه جد ولابد من التعامل معه بجد وجدية.كما ان معظم النيران تكبر وتكتمل من مستصغر الشرر.
واصل الي ختام رسالتي بما اخبرني به مستشار الرئيس السوداني الصادق الهادي المهدي خلال حواري المطول معه حيث اكد له تقدمه للرئيس السوداني بمشروع كبير لحل مشكلة حلايب .والوصول بها الي ان تكون اساسا للتكامل بين مصر والسودان.وان هذا المشروع سوف يفتح افاقا جديده للوصول بالعلاقات بين القاهرة والخرطوم الي ارضية جديدة تدفع بالعلاقات بين الدولتين والشعبين الي مساحة اكبر واقوي.وان القاهرة والخرطوم في حاجة الي هذه الرؤية لفتح الابواب لكي تستقيم العلاقه وان تكون حلايب خطوة للانتقال الي علاقة " الحبايب".واعرب عن تفاؤله بأن اجتماع اللجنة العليا المشتركة في منتصف هذا العام سوف يكون مؤشرا لاذابة اية حساسيات في طريق التنمية المنتظر بين شعبي وداي النيل. تري هل ينجح هذا المشروع مع مشروعات التنمية والتكامل المنتظرة لنقل العلاقه بين القاهرة والخرطوم الي افاق جديدة تترجم نتائج ثورة 25 من يناير علي دفع العلاقات الي الحلم الذي يتمناه بناء وادي النيل من عودة الالتحام بين مصر والسودان والتصدي لمحاولات الاستعمار والخونة لتمزيق الوحدة التي ربطها شريان الحياة المائي عبر النيل احد انهار الجنة .فهل نسنطيع ان نحافظ علي هذه النعمة ؟!.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.