مازالت الكرة المصرية حائرة بين بلاتر وصقر وزاهر بخصوص التعديلات النهائية للائحة النظام الأساسي في اتحاد الكرة لكي تتوافق مع لوائح الاتحاد الدولي لكي يمكن تطبيق دوري محترفين. مطلوب كبير ياولاد الحلال للتدخل السريع بعد أن داهمنا الوقت لتنفيذ تعليمات الفيفا، والكبير هنا مع احترامي ليس هو المجلس القومي للرياضة ولا اتحاد الكرة ولا هم رؤساء الأندية لأنهم للأسف الشديد ثبت تواطؤهم جميعا علي صالح الكرة المصرية، الكبير الذي أقصده هو كبار أندية الهيئات المتمثلة في المؤسستين العسكرية والبترولية. أقول ذلك بعد أن وقع سمير زاهر واتحاده في ورطة من صنع أيديهم، لتأخرهم في البحث والنظر في خطابات الفيفا المرسلة إليهم من فترة طويلة وللأسف كان الجميع مشغولاً بالبث الفضائي وبند «الثماني سنوات» وابتعاد زاهر فترة عن الجبلاية، ولكن كل ذلك لا يمنحهم العذر في أن يضعوا اللعبة الشعبية الأولي في حرج شديد أمام الفيفا، واعتمدوا علي أنهم - كالعادة - يحلون مشاكل محلية وليست مشاكل علي مستوي الاتحاد الدولي بمعني أنه ليست بها فهلوة ولا اجتهاد. اتحاد الكرة حاليا يحاول مخاطبة الفيفا ويستنجد به لتأجيل الموعد النهائي الذي حدده الفيفا وهو 24 أكتوبر المقبل لإرسال التعديلات، وكالعادة بعد أن فشل في الاستعانة بصقر استعان بالصديق هاني أبوريدة لتأجيل المطلوب حتي شهر ديسمبر المقبل وهو ما يرفضه مسئولو الفيفا حتي الآن، ووقع اتحاد الكرة تحت تهديد الاتحاد الدولي بتوقيع عقوبات في اجتماع لجنة الانضباط في الفيفا يوم 27 أكتوبر المقبل. ولك أن تعرف عزيزي القارئ أنه في حالة فشل اتحاد الكرة في أخذ الموافقة للتأجيل فليس أمامه غير حل واحد هو دعوة لجمعية عمومية طارئة للتصديق والموافقة علي تعديل النظام الأساسي ثم إرسالها للفيفا قبل يوم 24 أكتوبر، والميعاد المقترح للجمعية العمومية هو 20 من هذا الشهر، وتجنبًا للجدل والنقاش الذي قد يحدث مع مندوبي الأندية أثناء انعقاد الجمعية - إذا انعقدت - فهذا حق أصيل لهم لأن الأندية هي التي ستطبق اللائحة الجديدة ويجب أن يكونوا علي علم بإمكانيات التنفيذ قبل الموافقة وهنا بدأ سلاح المراوغة وفض المجالس في اتحاد الكرة بجمع رجاله (حلوة جمع رجاله) قبل كده كان بيفرق رجاله فياخسارة الرجال. لقد حان وقت الكبار والكبار كثيرون لوضع النقاط علي الحروف لصالح اللعبة الشعبية الأولي ولصالح اسم مصر أمام الاتحاد الدولي وأن يفكر اتحاد الكرة بجدية كما يفكر في «الثماني سنوات» وكما يفكر في عدم انعقاد الجمعيات وكما يفكر في البث الفضائي أقول هذا لأن هذه المرة أنتم تتعاملون مع مؤسسة لا تعرف اللف ولا الدوران وإنما شعارها 1+1 =2 مش 4.