اسرة فيلم » حكايات تونسية « مع احمد فايق اثناء الندوة ان تقيم مهرجانا سينمائيا في محافظة لا يوجد بها دار عرض واحدة فهذه مغامرة.. وان تقيم المهرجان في هذا التوقيت فهي مغامرة اكبر.. لكن مهرجان الاقصر للسينما الافريقية تحدي الظروف واستطاع رغم بعض الاخطاء ان يقطع خطوة علي طريق التواصل مع جذورنا الممتدة في القارة السمراء. اقامة المهرجان في حد ذاته خطوة مهمة سياسيا وسياحيا وثقافيا .. فهو يؤكد علي اهتمام جديد بالقارة السمراء.. ويوجه دعوة غير مباشرة للسياحة العالمية لتعود إلي الاقصر ويعيد التواصل مع السينمائيين الأفارقة شارك المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو في عضوية لجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة بمهرجان الاقصر.. ويعد سيساكو من اهم المخرجين الافارقة الذين حققوا نجاحا عالميا.. فقد عرض فيلمه »في انتظار السعادة« في مهرجان كان 2002 كما شارك كعضو لجنة تحكيم في نفس المهرجان 7002 وفي حفل ختام مهرجان الاقصر اكد سيساكو ان المهرجان خطوة مهمة لكل الافارقة وانه لا يمكن ان تكون مصر دون افريقيا. وقد اختاره قبل شهور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز كمستشار سياسي له.. وعن ذلك اكد لي المخرج الكبير انه عندما يقوم اول رجل في الدولة باستدعاء مثقف فهذا شيء ايجابي.. فالسياسي منتقد دوما من المثقف.. واضاف انه من اشد المدافعين عن ضرورة اهتمام السياسة بالثقافة وقال لقد استدعتني هذه المهمة واشعر انني احسن الاصغاء للاخرين ودوري ان اجمع الناس حتي نفكر سويا فيما يمكن ان نفعله. وعن مشروعه السينمائي الجديد اكد ان السياسة لن تأخذه من السينما وانه يعكف علي كتابة سيناريو واصفا الكتابة بانها المرحلة الأصعب في الفيلم. الثورة مستمرة حصل فيلم »مولود في 52يناير« للمخرج احمد رشوان علي جائزة احسن اسهام فني في مسابقة الافلام الطويلة.. ويرصد الفيلم اربعة أشهر من عمر الثورة المصرية منذ انطلاقها في 52 يناير وحتي 72 مايو الذي خرجت فيه مظاهرات تطالب باقامة دولة مدنية بينما رفضت التيارات الدينية المشاركة فيها. وقد اهدي رشوان الجائزة لكل الثوار ولكل شهداء الثورة الذين كانوا وقودا لنجاحها مشيرا إلي ان الثورة مستمرة حتي تحقق اهدافها التي قامت من اجلها. حكايات تونسية .. اذا الشعب يوما أراد الحياة استقبال رائع حظي به الفنانون التونسيون المشاركون بالمهرجان وطغت السياسة علي الفن وكان السؤال الاكثر إلحاحا هو هل يخشي التونسيون صعود التيار الديني في بلادهم؟ فقد.. فرض هذا السؤال نفسه في ندوة فيلم »حكايات تونسية« الذي شارك في مسابقة الافلام الطويلة.. وحضر الندوة طاقم الفيلم بالكامل المخرجة ندي المازني والمنتج سليم حفيظ والفنانون توفيق العابد وحمدي حدة ونجيب بالحسن ومرام بن عزيزة وماهر اوار وادارها الزميل احمد فايق. واختلفت ردود افعال اسرة الفيلم حول مدي قلقهم من تحكم التيارات الدينية في الفن. الفنان نجيب بالحسن قال: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر مستشهدا بأبيات ابوالقاسم الشابي ومؤكدا »لا اشعر باي قلق واثق من دفاع الفنانين والشعب عن حرياتهم«. بينما قال الفنان توفيق العابد.. هناك تخوفات كبيرة لدي كل العاملين في الحقل الفني لكنني اثق ان الثورات العربية تنتصر للحريات التي قامت من اجلها. الفنانة مرام بن عزيزة: لا اعتقد ان هناك مشاكل متوقعة وحقوقنا سنحافظ عليها. المنتج سليم حفيظ: انا متفائل ومهما طال الليل لابد من عودة النهار. لغز عمرو واگد! غاب الفنان عمرو واكد عن حضور المهرجان رغم اختياره عضوا بلجنة تحكيم مسابقة الافلام القصيرة ورغم موافقته علي هذا الاختيار وارسال تذكرة السفر له.. إلا انه فاجأ ادارة المهرجان بسفره إلي باريس في نفس التوقيت مؤكدا انه لم يتلق اي مكاتبات منهم أو تذكرة الطائرة علي الايميل الخاص به.. مما اضطر ادارة المهرجان لتقليص عدد اعضاء اللجنة إلي ثلاثة فقط!!