طلاب الجامعة الالمانية وهم يعتصمون داخلها الجامعة: الفصل ليس له علاقة بأي توجهات سياسية ونحذر الغرباء من دخول الجامعة قام مئات الطلاب حتي أول أمس بالتظاهر داخل الجامعة والاعتصام ببعض مبانيها والهتاف ضد الجامعة وقيادتها واتهامها بقمع حرية الرأي والتعبير وأن قرارات الفصل قد تمت لهدف سياسي ووجهوا السباب والشتائم ضد أعضاء مجلس التأديب الذي قرر فصلهم وضد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعمدائها كما هاجموا بشدة خلال تظاهراتهم المجلس العسكري وطالبوا بضرورة التراجع الفوري عن قرار فصل الطلاب .. وازداد الموقف اشتعالا بعد أن انضم عدد من طلاب الجامعات الأخري وفي مقدمتهم طلاب الجامعة الأمريكية يعلنون عن مساندتهم لطلاب الجامعة الألمانية بل وقع عدد من طلاب التيارات السياسية المختلفة علي بيان تضامن مع طلاب الألمانية بل وأعلن بعض نواب مجلس الشعب أنهم سيتقدمون ببيان عاجل لوزير التعليم العالي بشأن هذه الواقعة. من جانبها أصدرت الجامعة الألمانية بيانا رسميا أعربت فيه عن أسفها للأحداث التي حدثت في الأيام الأخيرة بالجامعة أو خارج أسوارها بعد أن قام بعض الطلاب بالشغب الخارج عن اللياقة واحترام كرامة أعضاء هيئة التدريس وتهديد سلامة أبناء الجامعة ومنشآتها مما اضطر الجامعة الي أن تقوم بحقها الطبيعي في اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة للحفاظ علي أمنها وكرامة أعضاء هيئة التدريس بها والحفاظ علي سلامتهم وسلامة أبنائها الطلاب والاستمرار في تحقيق أهدافها في توفير المناخ العلمي والأكاديمي الملائم لتخريج طلابها بمستوي علمي راق لينافسوا أقرانهم محليا وعالميا ولتحقيق هذا الهدف لابد أن يتعاون الجميع بدءا من أولياء أمورالطلاب وأبنائهم مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وإداراتها في جو يسمح للجميع بالإنتاج والتقدم ودون الاخلال بنظام وقواعد الجامعة وإتاحة الفرصة للجميع بالتعبير الحر عن آرائهم في إطار من الموضوعية والأداب العامة واللياقة والتنسيق مع إدارة الجامعة في كل مايبتغونه من طموحات مع احترام كامل للعملية التعليمية ومن يقومون بها بالجامعة ودون إخلال أو اقتحام لمنشآت ومعامل الجامعة وتعريض الطلاب والمنشآت للمخاطر ونحن علي ثقة كبيرة من تعاون الجميع لتحقيق هذا الهدف الرفيع سعيا لأن نعمل جميعا في الأخذ بالعملية التعليمية في مصر الي الأمام وتعويض ما فاتنا من عقود أدت الي تأخرنا عن اللحاق بركب الدول المتقدمة. لا توجد توجهات سياسية وقال د.محمود هاشم عبد القادر رئيس الجامعة إننا أكدنا وأوضحنا في البيان أنه نظراً لما تمر به مصر حالياً في هذه المرحلة الحرجة والتي تتميز بحالة عدم الوضوح وغياب الحقيقة مما أدي الي وجود تيارات علي طرفي النقيض تقوم بفرض توجهاتها الايدلوجية والفكرية من فريق علي اخر وبما في ذلك الجامعات وطلابها الأمر الذي يزيد من احتمالات وقوع مصادمات بدرجات متفاوتة ولذا فإن الجامعة من جانبها تؤكد أن الجامعات بشكل عام تتسم بالحيادية والاستقلال كمحراب للعلم المبني علي القيم والاحترام المتبادل بين كل فئات الجامعة - اساتذة وعاملين وطلابا - وكذلك فيما بين كل فئة منها بغض النظر عن أي توجه سياسي أو ديني أو ايدلوجي وذلك في اطار الأعراف الجامعية المتعارف والمستقر عليها عالمياً ومحلياً. كما أكدت الجامعة ان موضوع الطلاب الذين تم فصلهم سواء لمدة اسبوعين (3 طلاب) أو فصل نهائي (2 طالب السابق التحقيق معهما وانذارهما بالفصل فصلاً نهائياً) كان سببه التعدي بالقول والسب علي اعضاء لجنة تأديب الجامعة والتشهير بهم بطريقة لاتليق بطالب جامعي وليس له أي علاقة بأي توجهات سياسية للطلاب ذاتهم حيث ان جميع اسباب وبواعث القرارات السابقة جاءت ببواعث واسباب تعليمية وادارية صريحة وليس له أي صلة بأسباب سياسية علي الاطلاق. وأكدت الجامعة أيضا أنها تتمسك بالحفاظ علي كرامتها المتمثلة في كرامة واحترام اساتذتها والعاملين بها وطلابها ولن تسمح لأحد بالتعدي عليهم بالقول أو الفعل أو التأثير عليهم مما يعيق عملهم ورسالتهم العلمية والتعليمية بأي حال من الأحوال. وأن حقوق الطلاب في حرية التعبير وابداء الرأي مكفولة بما يحقق احترام الرأي والرأي الآخر وبما لايضر ولايتعارض مع حقوق ومصالح الآخرين ولايؤثر علي سير العملية التعليمية. وقد نبهت الجامعة علي طلابها مرات عديدة بعدم دخول المباني وتعطيل الدراسة وعدم الاحتكاك بزملائهم للمحافظة علي سير العملية التعليمية وعلي سلامتهم. سر فصل المعيد وأوضحت الجامعة أنها لاتنحاز ولاتؤيد ولاتعارض أي فصيل سياسي حيث ان الجامعات مستقلة ومحايدة سياسياً وايدلوجياً ويتضح ذلك من حالة المعيد الذي تم انهاء عقده فهو لم يتم التحقيق معه علي خلفية أراء سياسية أو لمشاركته في التظاهر ضد المجلس العسكري طبقاً لتصورات الطلبة والادعاء بان الجامعة تعاقب طلابها ومعيديها بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية، وهو أمرمردود عليه بأن السيد المعيد الموقوف عن العمل من خريجي الجامعة وكان نائبا لرئيس الاتحاد السابق ومع ذلك تم التعاقد مع الجامعة للعمل كمعيد علي الرغم من ادعاء البعض أن هناك خلافا مع الإدارة له علاقة بمواقفه السابقة أثناء توليه رئاسة الاتحاد فكان من الأولي عدم تعيينه من الأساس إذا كانت إدارة الجامعة تنتهج هذا الأسلوب و لكن في الحقيقة انه قد تم التحقيق معه بسبب الخروج عن واجبات وظيفته والتي تحتم عليه الحيادية التامة مع جميع الطلاب حيث قام بالتدخل بصورة عدائية ضد اتحاد الطلاب الحالي من خلال e-mail وصفهم فيه بعدم الشرعية والخيانة للنضال الطلابي واضافة إلي ذلك قام بالهتاف علي الملأ مع الطلاب خلال اجتماع طلابي مطالباً رئيس الاتحاد الحالي بالاستقالة و في نفس الاجتماع تعامل بعدوانية مع أحد زملائه الإداريين بالجامعة بشكل لا يليق. وقد قام السيد المعيد في يوم 62/2/2102 بتقديم اعتذار رسمي للجامعة عما اقترفه من أخطاء وتعهد بالالتزام باللوائح و الأحكام الداخلية للجامعة وجار حالياً دراسة الاعتذار المقدم منه وسيتم اتخاذ قرار بشأنه قريباً. نحذر الغرباء وأوضحت الجامعة في النهاية أنها خصصت داخل الحرم الجامعي اماكن كساحات للتعبير عن الرأي بما لايعوق ولايؤثر علي العملية التعليمية ويحقق الأمن والسلامة للطلاب ولايجوز مطلقاً التظاهر والاعتصام داخل المباني أو دخولها في مجموعات كبيرة أو الاقتراب منها اثناء التظاهر أو الخروج عن المكان أو الزمن المحدد مع ضرورة التنسيق مسبقاً بمدة لاتقل عن 48 ساعة للحفاظ علي سلامة الطلاب والعاملين بالجامعة ومنشآتها وانتظام العملية التعليمية. لكنها تحذر من دخول اي غرباء أو عناصر من خارج مجتمع الجامعة الالمانية للاشتراك بأي حال من الأحوال في هذه التظاهرات وفي حالة المخالفة ستتخذ جميع الاجراءات الوقائية والقانونية اللازمة للمحافظة علي سلامة عاملي الجامعة الالمانية (اساتذة وعاملين وطلابا) ومنشآتها. وأهابت بكل القوي الوطنية تحري الدقة في التعامل في هذا الشأن ومساعدة الجامعة علي اداء دورها التعليمي والتربوي في مناخ جامعي قويم للحد من ظاهرة تجاوز بعض الطلاب لحدود اللياقة والآداب العامة مع الاساتذة والعاملين وزملائهم بالجامعة والذي يعبر عن حالة من الانفلات الأخلاقي التي لايمكن للمجتمع قبولها.