سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة الألمانية: لا نعاقب الطلاب والمعيدين على مواقفهم وآراءهم السياسية موضحة أن قرار فصل الطلاب جاء ببواعث تعليمية وإدارية صريحة وليس له أية صلة بأسباب سياسية علي الإطلاق..
أعربت الجامعة الألمانية عن أسفها للأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة بالجامعة أو خارج أسوارها، وبعد أن قام بعض الطلاب بالشغب والخروج عن اللياقة واحترام كرامة أعضاء هيئة التدريس، وتهديد سلامة أبناء الجامعة، مما اضطر الجامعة إلى أن تقوم بحقها الطبيعي في اتخاذ الإجراءات الضرورية اللازمة للحفاظ على أمنها وكرامة أعضاء هيئة التدريس بها والحفاظ على سلامتهم وسلامة أبناءها الطلاب. وقال الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، في تصريحات له اليوم الخميس: "أن الجامعة تتيح الفرصة للجميع بالتعبير الحر عن آرائه في إطار من الموضوعية والآداب العامة واللياقة، بالتنسيق مع إدارة الجامعة في كل ما يبتغونه من طموحات، مع احترام كامل للعملية التعليمية ومن يقومون بها بالجامعة ودون إخلال أو اقتحام لمنشآت ومعامل الجامعة وتعريض الطلاب والمنشآت للمخاطر".
مؤكدا: "إننا على ثقة كبيرة من تعاون الجميع لتحقيق هذا الهدف الرفيع سعيا لأن نعمل جميعا في الأخذ بالعملية التعليمية في مصر إلى الأمام وتعويض ما فاتنا من عقود أدت إلى تأخرنا عن اللحاق بركب الدول المتقدمة".
وحول ما تمر به مصر حاليا في هذه المرحلة الحرجة في ظل وجود العديد من التيارات السياسية، أكد: "أن الجامعات تتسم بالحيادية والاستقلال كمحراب للعلم المبني علي القيم والاحترام المتبادل بين كل فئات الجامعة سواء أساتذة أو عاملين أو طلاب، وكذلك فيما بين كل فئة منها بغض النظر عن أي توجه سياسي أو ديني أو أيديولوجي، وذلك في إطار الأعراف الجامعية المتعارف والمستقر عليها عالميا ومحليا".
وأكد الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة: "أن موضوع الطلاب الذين تم فصلهم سواء لمدة أسبوعين (3 طلاب) أو فصل نهائي (طالبين وتم التحقيق معهما وإنذارهم بالفصل فصلا نهائيا) سببه التعدي بالقول والسب علي أعضاء لجنة تأديب الجامعة والتشهير بهم بطريقة لا تليق بطالب جامعي، وليس له أي علاقة بأي توجهات سياسية للطلاب ذاتهم، حيث أن جميع أسباب القرارات السابقة جاءت ببواعث وأسباب تعليمية وإدارية صريحة وليس له أية صلة بأسباب سياسية علي الإطلاق".
وجدد هاشم تأكيده على: "أن حقوق الطلاب في حرية التعبير وإبداء الرأي مكفولة بما يحقق احترام الرأي والرأي الآخر وبما لا يضر ولا يتعارض مع حقوق ومصالح الآخرين، ولا يؤثر علي سير العملية التعليمية".
لافتا إلى: "أن الجامعة قامت بالتنبيه على طلابها بعدم دخول المباني وتعطيل الدراسة وعدم الاحتكاك بزملائهم للمحافظة علي سير العملية التعليمية وعلي سلامتهم".
وأكدت إدارة الجامعة: "أنها لا تنحاز ولا تؤيد ولا تعارض أي فصيل سياسي، حيث أن الجامعات مستقلة ومحايدة سياسيا وايدولوجيا، ويتضح ذلك من حالة المعيد الذي تم إنهاء عقده فهو لم يتم التحقيق معه علي خلفية أراء سياسية أو لمشاركته في التظاهر ضد المجلس العسكري طبقا لتصورات بعض الطلاب بأن الجامعة تعاقب طلابها ومعيديها بسبب مواقفهم وآراءهم السياسية، وهو أمر مردود عليه بأن السيد المعيد الموقوف عن العمل من خريجي الجامعة وكان نائبا لرئيس الاتحاد السابق ومع ذلك تم التعاقد مع الجامعة للعمل كمعيد على الرغم من ادعاء البعض أن هناك خلاف مع الإدارة له علاقة بمواقفه السابقة".
كما تؤكد الجامعة: "أن هذا المعيد تم التحقيق معه نظرا لخروجه عن واجبات وظيفته والتي تحتم عليه الحيادية التامة مع كافة الطلاب حيث قام بالتدخل بصورة عدائية ضد إتحاد الطلاب الحالي من خلال وصفهم فيه بعدم الشرعية والخيانة للنضال الطلابي وإضافة إلي ذلك قام بالهتاف علي الملأ مع الطلاب خلال اجتماع طلابي مطالبا رئيس الإتحاد الحالي بالاستقالة و في نفس الاجتماع تعامل بعدوانية مع أحد زملائه الإداريين بالجامعة بشكل لا يليق". واستطرد رئيس الجامعة قائلاً: "قدم المعيد في يوم 26 فبراير 2012 اعتذارا رسميا للجامعة عن ما أقترفه من أخطاء، وتعهد بالالتزام باللوائح والأحكام الداخلية للجامعة، وجاري حاليا دراسة الاعتذار المقدم منه، وسيتم اتخاذ قرار بشأنه قريبا".
كما أهابت الجامعة بكل القوي الوطنية تحري الدقة في التعامل في هذا الشأن ومساعدة الجامعة علي أداء دورها التعليمي والتربوي في مناخ جامعي قويم للحد من ظاهرة تجاوز بعض الطلاب لحدود اللياقة والآداب العامة مع الأساتذة والعاملين وزملائهم بالجامعة والذي يعبر عن حالة من الانفلات الأخلاقي التي لا يمكن للمجتمع قبولها.