سيد عبدالحفيظ ود. إيهاب على يطمئنان على شريف إكرامى بدأ ثمار معسكر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في دبي تظهر بعد 4 أيام فقط من بدايته، وباتت المدينة الأكثر شهرة والتي تحظي بمكانة عالمية كبري تعيد الحياة للفارس الأحمر، ووضعت الفريق علي الدرجة الأولي من سلم طويل للتخلص من أثار المذبحة التي تعرض لها جمهور القلعة الحمراء في بورسعيد قبل شهر التي راح ضحيتها ما يزيد علي 75 مشجعا من أنصار الفريق، وكسر المعسكر حاجزا من حالة الصدمة التي انتابت اللاعبين بعد أن شاهدوا الشباب يتساقطون بين أيديهم، ورأوا الموت بأعينهم، وبدأ الفريق يدخل الأجواء الكروية تدريجيا مع الجهاز الفني والإداري الذي ركز في المقام الأول علي الجانب النفسي من خلال إعادة تأهيل اللاعبين دون اهمال الجانبين الفني والبدني بعد فترة توقف دامت أكثر من 3 أسابيع، ولكن لاعبا الفريق الذين بدا بعضهم يستعيد ابتسامته أكدوا أنهم لن يفرطوا في حقوق الشهداء وسيظلوا أوفياء لهم مهما مر من سنين. وكانت أبرز المكاسب عودة نجم الفريق المخضرم محمد بركات الذي تراجع عن قرار الاعتزال وطلب منه المدير الفني مانويل جوزيه أن يساعده في اجتياز الفريق المحنة التي مر بها خصوصا أن بركات الذي يناديه جميع اللاعبين دون استثناء (بركوته) لا سيما وهو يعد فاكهة الفريق وعلي الرغم من حالة الصدمة التي يعيشها بركات مثل بقية رفاقه إلا أنه بدأ مداعبة زملائه وأعضاء الجهاز الفني ليساهم في مخطط الجهاز الفني في الخروج باللاعبين من الحالة النفسية السيئة. واطلق الثلاثي محمد أبو تريكة وحسام غالي وشريف إكرامي لحاهم بعد الواقعة المؤلمة التي كاد فيها اكرامي يفقد حياته، ويرتدي الفريق اللون الأسود في جميع تحركاته داخل مقر الإقامة وفي الانتقالات فيما يؤدي تدريباته باللون الأزرق، ورغم تأكيد جوزيه نفسه علي أن الخروج من الصدمة يحتاج وقتا طويلا لكنه يري أن دور اللاعبين الكبار مهم في تلك المرحلة الصعبة وهم يقدرون ذلك وفي الوقت ذاته يؤمنون بأن بداية العودة لن تحدث إلا مع القصاص العادل لدماء الشهداء. وكان الجهاز الفني للأهلي قد ركز في معسكره في دبي علي تعويض اللاعبين عن الأشياء التي افتقدوها خلال الفترة التي تلت المجزرة وهي السهر وسوء التغذية وعدم التدريب الإرهاق النفسي فاهتم جوزيه ومعه الجهاز المساعد له ويضم المحلل اوسكار والمدرب العام بيدرو والمدرب المساعد محمد يوسف ومدرب حراس المرمي أحمد ناجي ومدرب الأحمال البدنية فيدالجو علي برنامج محدد يشتمل علي الراحة والنوم لساعات طويلة والتغذية الصحية وجرعات متوازنة من التدريبات لتعويض نقص اللياقة البدنية، وجاءت الإصابة لتصبح العائق الوحيد دون زيادة الجرعات التدريبية خصوصا وهي سببت مشكلة نفسية للمدرب فيدالجو الذي اصيب بحالة من الرعب والقلق بعد أن ارتفع عدد المصابين بإصابات عضلية إلي 4 حالات خصوصا أن مهمته الأساسية تتعلق بهذا الشق لكن جوزيه بعث له سريعا برسالة اطمئنان عندما أكد له أن الجانب النفسي يلعب دورا كبيرا في هذه الإصابات إضافة إلي أن فترة التوقف انعكست سلبا عليهم. واتفق معه طبيب الفريق الدكتور إيهاب علي الذي قال إن الإصابة البدنية في كثير من الأحيان يكون سببها نفسيا في المقام الأول، وأشار الي أن مذبحة بورسعيد كفيلة بتحكيم الحالة النفسية لأي شخص يملك مشاعر وأحاسيس، فما بالك بلاعبين وقد سقط بين أيديهم من يهتفون لهم. وشعر الجميع بنوع من الارتياح عندما تحسنت الحالة الصحية للثنائي حسام عاشور وشريف اكرامي وعادا للمشاركة في التدريبات أول أمس قبل المواجهة الودية الأولي للفريق أمس مع الشباب الكويتي التي جرت علي ملعب الوصل في دبي. وشعر أعضاء بعثة الأهلي بحالة من الانزعاج بسبب ما تردد حول المشاكل التي يتعرض لها الفريق في معسكر دبي والتركيز علي عدم ثبات أسماء الفرق التي يلعب الفريق أمامها المباريات الودية، وعلمت (أخبار اليوم) من داخل المعسكر أن اسبابا عدة أدت إلي تغيير الفرق المنافسة بينها رغبة فنية من الجهاز الفني للأهلي والآخر يتعلق بأمور مالية تتعلق بالشركة المنظمة للمعسكر والتي قدمت للأهلي 530 ألف دولار أمريكي، وتريد تعويضها من خلال تسويق المباريات، وكانت فكرة لعب المباراة الأولي مع متصدر الدوري الكويتي لم تلق قبولا من الجهاز الفني حيث ستكون مواجهة قوية والفريق عائد من فترة توقف ويريد التدرج في المباريات وهو ما حدث حيث استبدل الكويت بمواجهة الشباب الذي يحتل المركز قبل الأخير في لائحة ترتيب الدوري ومن ثم ستكون المواجهة أسهل نسبيا والمباراة الثانية ستكون مع دبي متذيل ترتيب الدوري الإماراتي فيما ستكون المباراة الأخيرة مع العين زعيم الأندية الإماراتية ومتصدر الترتيب والمرشح الأقوي للفوز باللقب هذا الموسم. فيما كان الاتفاق من قبل علي أن يلعب الأهلي مع أهلي دبي في المباراة الثانية لكن تأهل الفريق الإماراتي للدور قبل النهائي من كأس المحترفين دفع مدربه الإسباني فلوريس كيكي يعتذر عن عدم اللعب وديا مع الأهلي، فيما كانت المباراة الثالثة قد وقع بخصوصها عقد مع الإمارات صاحب المركز العاشر في الدوري الإماراتي لتقام في رأس الخيمة ولكن مشاكل مالية بين المنظم والنادي حالت دون إقامة المباراة، فيما كان مسئول بالجهاز الفني للفريق قال إنه لم يتدخل في تحديد المباريات وهوية المنافسين ولكنه ركز علي المواعيد ومستويات الفرق المنافسة فقط.