دبابات الجيش السورى تقصف احياء حمص السوريون يتوجهون اليوم للاستفتاء علي الدستور وسط دعوات المعارضة بالمقاطعة احتشد الآلاف من السوريين في العديد من المدن السورية في جمعة أطلقوا عليها اسم " سننتفض لأجلك بابا عمرو" من أجل إنقاذ هذا الحي الذي تحاصره قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من أسبوعين، مما أدي إلي مقتل المئات من الأشخاص بينهم أطفال وشيوخ. وتستهدف القوات السورية حي بابا عمرو، حيث يتمركز به عدد كبير من أفراد الجيش السوري الحر المعارض لأعمال القتل التي يرتكبها نظام الأسد بحق شعبه. وقال نشطاء من المعارضة ان 26شخصا قتلوا امس ليرتفع عدد القتلي في اقل من 24ساعة الي 100 شخص علي الأقل قتلوا بنيران مدفعية القوات الحكومية السورية بحي بابا عمرو في مدينة حمص أمس الجمعة في الاسبوع الثالث من القصف المستمر لاحياء تسيطر عليها المعارضة. وقال الناشط محمد الحمصي "يجري قصف بابا عمرو بمدفعية 122 ملليمترا توجه اليه من قري محيطة. من بين القتلي اب وابن له يبلغ من العمر 14 عاما. كانا يحاولان الفرار من القصف عندما أصابتهما شظايا في الشارع." وبث ناشطون معارضون تسجيلا علي الانترنت يظهر قصف لمدينة حمص تتصاعد منه اعمدة الدخان ويسمع فيه دوي انفجارات. وكان ناشطون من مدينة حمص أطلقوا "نداء استغاثة"، في الوقت الذي يسعي فيه المجتمع الدولي الي ايصال مساعدات انسانية عاجلة الي سوريا. وأطلق الناشط عمر شاكر "نداء اخيرا للاستغاثة"، وقال "الناس هنا ان لم يموتوا من القصف سيموتون من الجوع والعطش". وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبد الله "نسمع اصوات انفجارات رهيبة ومروعة". واضاف العبد الله "نحن ننقل الجرحي الي المنازل لان المشفي الميداني استهدف بالقصف ومحاولة الخروج من بابا عمرو الان انتحار"، مضيفا "نتخوف من ابادة جماعية، وهذه ليست عبارة نطلقها اعتباطيا".. وكانت نسخة معدلة لمسودة البيان الختامي لمؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس طالبت السلطات السورية بالسماح فورا بدخول مساعدات لمدن حمص ودرعا والزبداني "ومناطق أخري تحت الحصار". ودعت المسودة أيضاً دمشق "لوقف كل أشكال العنف فورا"، وتتعهد بتقديم مساعدات إنسانية خلال 48 ساعة، إذا أوقفت سوريا "هجومها علي المناطق المدنية وسمحت بالدخول".. يأتي ذلك في الوقت الذي يتوجه فيه السوريون اليوم للاستفتاء علي الدستور الجديد وسط دعوات من قبل المعارضة السورية لمقاطعة هذا الاستفتاء.