سمع كلامك اصدقك ؛ أشوف أمورك استعجب" مثل شعبي جاء بذاكرتي وانا اتابع ثلاثة أحداث هامدة جدا شغلت الرأي العام وأشعرتني بالخوف علي ما يمكن أن تؤول اليه حرية الابداع والتعبير في ظل سيطرة التيار الديني علي اغلبيه برلمانية في الانتخابات الأخيرة وكانت اولي الحوادث الحكم بحبس الفنان عادل امام 3 أشهر وغرامة بدعوي السخرية من الدين الاسلامي في اعماله الفنية منها مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" رغم انه مر علي انتاجها اكثر من 38 عاما؛ اما الحادث الثاني هو ما حدث في كلية الهندسة جامعة عين شمس حيث قام مجموعة من الطلبة المتشددين بطرد اسرة مسلسل"ذات" ومنعهم من التصوير في الجامعة بحجة ان ملابس الممثلات قصيرة ؛ اما الحادث الثالث فهو وجود دعاوي قضائية ضد عدد من المبدعين مثل المخرج محمد فاضل ونادر جلال والكاتب وحيد حامد ولينين الرملي تتهمهم بالسخرية من رجال الدين في اعمالهم .. والذي يقرأ هذه الحوادث الثلاثة لابد أن يشعر بالخطر الحقيقي الذي يواجه الابداع والمبدعين. فبعد وصول التيار الديني لسدة الحكم خرج علينا الكثير من المنتمين للتيار الديني وخاصة الاخوان المسلمين يؤكدون انهم مع حرية الابداع والتعبير وصدقناهم الا انه ظل بداخلنا هاجس عدم الاطمئنان التام لهذه الوعود بسبب التاريخ الطويل في خلف الوعود ونقض العهود وكنت اتوقع بين لحظة واخري استهداف الفنانين والمبدعين ولكن من خلال الاعمال التي سيتم تقديمها خلال الفترة المقبلة ولكن لم أكن متوقعا أن يكون بداية الاستهداف بأثر رجعي. كلمة أخيرة: إن ما يحدث ينذر بكارثة حقيقية ضد حرية الابداع والمبدعين واذا لم يتم مواجهة هذه الدعاوي بقوة وحسم فقل علي الابداع وحرية المبدعين السلام.