انطلقت ظهر أمس عقب صلاة الجمعة مسيرة حاشدة تضم اكثر من 5 آلاف متظاهر إلي المنطقة الشمالية العسكرية بعد تجمع المشاركين في ساحة مسجد القائد إبراهيم .. تحركت المسيرة عبر طريق الكورنيش إلي سيدي جابر مرورا بعدة أحياء حيث انضم إليها اعداد من المتظاهرين من أبواب لكليات جامعة الاسكندرية والتراس نادي الاتحاد السكندري.. طالب المشاركون بالقصاص من المتسببين في قتل جماهير ألتراس الأهلي في ستاد بورسعيد خلال المباراة التي جمعت ناديي الأهلي والمصري.. والمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت.. ورفع المتظاهرون أعلام مصر ونادي الأهلي والزمالك خلال المسيرة وبعض اللافتات التي تندد بالاحداث.. ورددوا هتافات مطالبة بالقصاص منها.. »حق مش حسيبه.. احنا اللي حنجيبه«.. »وقالوا علينا بلطجية واحنا ياناس أصحاب قضية«.. و»باطل حكم العسكر باطل«.. وشارك في المسيرة غالبية القوي السياسية والثورية بالاسكندرية ماعدا ممثلي الاخوان والسلفيين الذين غابوا عن المشهد.. واستخدام المتظاهرون وغالبيتهم من الشباب صغار السن من مشجعي كرة القدم »صافرات« وعلامات الالتراس وهتافاتهم.. وحرص ممثلو عدة قوي وائتلافات شبابية علي الطابع السلمي للمسيرة وتجنب أي دعوات مرفوضة لتوجه إلي مديرية الأمن أو أقسام الشرطة للاحتكاك بممثلي الداخلية أو رموزها.. وشهدت حديقة الخالدين أمام مسجد القائد إبراهيم وضع نصب تذكاري بالاحجار الصغيرة علي هيئة قلب يضم 47 زهرة تحمل صور ضحايا وشهداء أحداث إستاد بورسعيد.. كما وضعوا لوحات ورسومات علي الجدران معبرة عن مطالب المتظاهرين.. وكان الشيخ المحلاوي امام وخطيب مسجد القائد إبراهيم قد قال في خطبة الجمعة ان الاحداث تواكب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يجب أن نتخذ منه العبرة والعظة والبناء وليس الهدم.. وانتقد المحلاوي أحداث العنف الدموية والفوضي واستغلال الانفلات الامني الذي ارجعه إلي وجود مخطط لتدمير مصر.. مطالبا بالتصدي للبلطجية الذين ارتكبوا عدة حداث سرقة خلال اليومين السابقين بالاسكندرية. ورأي المحلاوي ان السبب وراء تلك الاحداث هو تخطيط مبارك وأعوانه والذين يتمتعون بجميع أشكال الرفاهية .. وأن استمرار هذا التصارع والخلاف يؤدي إلي مزيد من الفوضي والفائدة لاعداء مصر.. ودعا المحلاوي إلي نبذ الفرقة وان يعمل الجميع لمصلحة مصر للخروج من تلك المنحة الخطيرة التي تمر بها البلاد.. كما انتقد المحلاوي المسيرات الشبابية التي توجهت إلي مجلس الشعب.. قائلا: »كيف لشباب مصر أن يحاصروا برلمان مصر الذي جاء بإرادة شعبية لتعطيل أعماله«.. ورأي ان هذا الاعتراض علي مجلس الشعب هو التفاف علي إرادة الشعب الذي اختار الشريعة بانتخابات نزيهة.. من جهة أخري أعلنت حركة 6 أبريل »الجبهة الديموقراطية« انسحابها من اعتصام ميدان سموحة نظرا لرفض المعتصمين الامتثال للاتفاق علي عدم قطع الطريق أو الخروج عن الطابع السلمي. بينما أعلنت عدة قوي ثورية وشبابية أخري استمرار اعتصامها في الميدان حتي اكتمال خطوات نقل السلطة للمدنيين .