للمرة الثانية لم يستطع ائتلاف الأحزاب وائتلافات الثورة والحركات الثورية بالإسكندرية تحقيق الحشد لمليونية تصحيح المسار بعد اتفاق الشيخ أحمد المحلاوي مع قيادات التيارات الدينية وعلي رأسهم الإخوان المسلمون بعدم المشاركة. سواء في وقفات احتجاجية أو مسيرات من منطلق إعطاء الفرصة للمجلس العسكري والحكومة في تنفيذ الوعود ومطالب الثورة والاسراع في تنفيذها وأن المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات تعرض أمن الوطن للخطر وعدم الاستقرار وتعطل العمل والإنتاج خاصة في ظل الظروف التي تمر بها مصر الآن. وقد طالب الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم المصلين والثوار بالصبر علي الثورات المضادة والاعداء والخارجين الذين يمدونهم بالمال لكونهم يريدون الباطل وتخريب البلاد ولكن الثوار طلاب حق والله معهم وسوف ينصرهم محذرا من اتباع النظام السابق وفلوله الذين هم حزب الشيطان ولا يستطيعون فرض قوتهم علي الثوار بمختلف اتجاهاتهم ولكنهم يريدون نشر الفرقة بينهم لتحقيق اغراضهم وابطال أهداف الثورة وتفريقها من مضمونها الحقيقي. وطالب المجلس العسكري بسرعة تنفيذ مطالب خارطة الطريق وإجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها مطالبا الناخبين الدقة والضمير في اختيار أعضاء المجلس لأنهم هم الذين يصنعون مستقبل الأمة وخاطب أعضاء المجلس قائلا ان هذا المجلس لم توجد به وسطات ولا استثناءات ولا تزوير وانما سيكون النائب نائبا للخدمات ورعاية مصالح البلد, وقال اننا مع المجلس العسكري في القضاء علي الفوضي وليس معهم في تكميم الأفواة وتقييد الحريات وموجها نداء لمرشحي الرئاسة بانهم لا يطمعون في السلطة والرئاسة حيث أن مصر لن تكون مثل السابق في نهب الثروات وخلق فراعين جدد. وعقب صلاة الجمعة أنطلق الآلاف من المتظاهرين في مسيرة حاشدة رفع خلالها المتظاهرون اعلام مصر اخترقت المسيرة شارع بورسعيد في اتجاه المنطقة الشمالية العسكرية لتقديم مطالب الثورة وشارك في التظاهرة الائتلاف المدني الديمقراطي وحزب الأحرار المصريين وائتلاف شباب الثروة وحركة6 ابريل فيما أعلن رشاد عبدالعال المتحدث باسم التيار الليبرالي بالإسكندرية عن استمرار المسيرة لتقديم مطالب جمعة التصحيح إلي المنطقة العسكرية علي ان تنتهي في الساعة السادسة مساء مؤكدا ان مطالب الثورة مازالت تحتاج إلي آليات للتنفيذ وتطهير المؤسسات من رموز الفساد وإعادة هيكلة وزارة الداخلية فيما رفض مئات من المتظاهرين التوجه إلي المنطقة الشمالية العسكرية والبقاء في ساحة مسجد القائد إبراهيم. وفي سياق متصل وعلي رغم قرار الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بعدم المشاركة في جمعية التصحيح إلا أن العديد من شباب وأعضاء حزب الوفد شاركوا في المسيرة الحاشدة أمس. ومن جانبه نفي حسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية مشاركة شباب الإخوان في التظاهر مؤكدا أن قرار عدم مشاركة الإخوان مع التظاهر يرجع إلي الرغبة في الاستقرار. وفي سياق متصل تردد وجود لجان شعبية من المواطنين في منطقة سيدي جابر قامت بالتجمع لحماية المنطقة الشمالية العسكرية تحسبا لاعمال شغب خاصة مع وجود مخاوف من تكرار أحداث22 يوليو الماضي فيما لم يظهر أي تأمين زائد أمام المنطقة الشمالية العسكرية عدا أفراد التأمين أمام مبني المنطقة فيما غابت عناصر وأفراد الداخلية في التواجد في منطقة المسيرة بشارع بورسعيد أو أمام المنطقة الشمالية العسكرية. وظهر الالتراس من جماهير الكرة لأندية الأهلي والزمالك والاتحاد وبدعوة من عدد من الائتلافات لزيادة عدد المتظاهرين وتسخين الهتافات وهو الظهور الأول لهم منذ قيام ثورة25يناير ولقد رددوا هتافات مضادة للداخلية ووزيرها وقيادات الشرطة بصفة عامة واستخدموا بعض الألفاظ الخارجة.