د. محمد السنوسى المصريون قدموا الشهداء ودربوا الثوار علي استعمال الأسلحة الجمعيات الأهلية والإسعاف المصري.. دورهم بطولي كشف د .محمد السنوسي منسق ادارة الازمة الليبية فرع القاهرة عن الدور المصري في نجاح الثورة الليبية. والاسراع بالتخلص من نظام القذافي السابق. وان مصر الثورة مكنت الثوار الليبيين من الاستمرار في دورهم .وامدادهم بالمعونات والامكانيات التي عجلت بنجاح ثورة 17 فبراير. وان اصرار القيادة المصرية علي عدم اغلاق الحدود بين مصر وليبيا فتح اكبر شريان للمساعدات المصرية والعربية والاجنبية الي ليبيا.كما ان الشعب المصري بكل مكوناته دعم الثورة الليبية دعما جبارا.وشاركت مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين والجمعيات الاهلية والاسعاف المصري وبسطاء الناس في وصول الثورة الليبية الي نقطة النجاح.فماذا قال د محمد السنوسي منسق ادارة الازمة الليبية في حواره لأخبار اليوم. مصر الثورة قدمت لثورة 17 فبراير الليبية الكثير,والذي لن يكشف عن تفاصيله الآن بل يجب ان نؤكد علي ان مصر بمواقفها الكبيرة قد انجحت ثورة الشعب الليبي.وان الشعب المصري بمكوناته التي تتقاسم تكوينها مع عناصر الشعب الليبي وقبائله صنعت نسيجا قويا فتح كل الابواب امام الثورة في ليبيا لتصمد وتواجه طغيان النظام السابق. ولن نذيع اسرارا بل حقائق.فنؤكد علي ان فتح الحدود بكل ما تعني كان موردا وشريانا اساسيا لانجاح الثورة.وان ما قدمه المجلس العسكري كثيرا جدا وسوف تعلنه الايام.كما ان رفض المجلس الاعلي لطلبات النظام الفاسد قد حمي كثير من خطوات ثورة فبراير الليبية. وقدم كثيرا من التسهيلات للثوار الليبيين في مصر. وقدم الحماية لعشرات المشروعات الاستثمارية الليبية في مصر والتي تزيد استثمارات احدي هذه الشركات فقط عن 50 مليار جنيه كما قدم لنا مستشفي ميدانيا كبيرا. ولن ينسي الشعب الليبي مواقف محافظ مطروح والفيوم وايضا اهالي الاسكندرية وبرج العرب. الشعب المصري وقف بجانبنا بكل ما يملك.ولاننسي موقف سيدة مصرية تعمل خبازة للعيش قدمت كل ما تملكه من خبز كانت تعده للبيع فتبرعت به لاول سيارات كانت في طريقها لدعم الشعب الليبي. وكانت اولي مبادرات شعب مطروح في اول ايام الثورة كان هدية لابناء الثورة وهو عبارة عن شحنة 120 سيارة في يوم واحد .كما استضاف اهالي مطروح الف اسرة نازحة من أجدابيا وقدموا لهم كل ما في منازلهم. الجمعيات الاهلية قامت بدور رائع في نصرة وتدعيم الشعب الليبي وابرزهاالجمعية الشرعية ورابعة العدوية ومصطفي محمود والاورمان حيث قدموا المعونات والاسعافات والاطباء والمسعفين.ولا ننسي نقابة المحامين المصريين والتي شكلت ائتلافا من 25 محاميا تبرعوا لمساندة الشعب الليبي واظهار الحقائق والصحفيين والاعلاميين.والدور الكبير للمنظمة العربية لحقوق الانسان ودور اتحاد الاطباء العرب وما قدمه من ادوية وقوافل طبية تضم مئات الاطباء والادوية التي لاتقل قيمتها عن 2 مليون دولار في بداية الاحداث.وايضا منظمة الاممالمتحدة لاغاثة اللاجئين بالقاهرة والتي قدمت ما يزيد عن 8 ملايين دولار لمساعدة المتضريين من ابناء الشعب الليبي من خلال الدور البارز لرئيس مكتبها بالقاهرة السفير محمد الدائري. بجانب كثير من المؤسسات الخيرية الاخري مثل مؤسسة السويدي فكان لها دور مميز وخاصة في نقل المصابين. هيئة الاسعاف المصرية قامت بدور جبار.ونقلت الجرحي والمصابين والشهداء في اصعب الاوقات حيث كان النقل صعبا. وتمكن الاسعاف المصري من نقل الحالات الي معظم المستشفيات في الاسكندريةوالقاهرة ومطروح. اما المصريون في ليبيا والذين يزيد عددهم عن مليون ونصف مليون مواطن مصري فكان لهم دور مشرف في حماية الثورة. وقدموا عشرات الشهداء وسوف تكشف الايام جانبا من هذه التضحيات التي لم يتم الاعلان عن تفاصيلها وتحملوا جانبا مهما من علاج واسعاف المصابين وكان لهم دور مميز في الحرب جنبا الي جنب مع اشقائهم الليبيين. بل ساهموا في تدريب الثوار علي استعمال كثير من الاسلحة والمعدات. ولن نبالغ اذا قلنا ان بعضهم درب وقاد الكثير من المعدات والدبابات التي خاضت غمار المعارك مع ابناء الشعب الليبي المقاتل. ولن تنسي ليبيا خاصة منطقة مصراتة دور الاشقاء المصريين هناك والمعارك الضارية التي وقفوا فيها جنبا الي مع الثوار.والشعب الليبي كله لا ينسي دور طفل مصري لا يزيد عن 13 عاما قام بدور كبير في الاسعاف والتدريب لكثير من الليبيين ويعد احد الاساطير التي يتكلم عنها الناس في ليبيا. اما المصريات المتزوجات من ليبيين أو الليبيات المتزوجات من مصريين فكان لهم ادوار رائعة وتبرعات ومنح للثوار خيالية. قامت لجنة ادارة الازمة الليبة فرع القاهرة منذ ايام بتكريم الدول والهيئات والنقابات والجمعيات والاشخاص الذين كان لهم دور مهم وحيوي في مساعدة وتدعيم الثورة الليبية. وكان الاحتفال في دار الاوبرا المصرية وبمشاركة ممثل للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة وحضور السفراء للدول العربية والاجنبية والجمعيات المصرية وكثير من الشخصيات المصرية التي كان لها فضل المساعدة والدعم لثوار ليبيا. ليبيا الان في مرحلة بناء ليبيا الحديثة. وسوف نعيد بناء مؤسسات الدولة والانتقال الي مرحلة جديدة وانتقالية من عمر الشعب الليبي خلال عامين منذ قيام الثورة. وسوف يكون الانتهاء من انتخاب المؤتمر الوطني العام اي البرلمان في شهر يونيو المقبل. ويقوم البرلمان بانتخاب لجنة تأسيسية لاعداد الدستور الليبي وبعدها يتم اختيار حكومة مؤقتة بدلا من الحكومة الانتقالية الحالية ثم ندخل في مرحلة انتخابات الرئيس. ويتم بعدها البدء في مرحلة اعادة بناء الدولة بشكلها المدني الحديث وسلطاتها الثلاث. وندخل الي اعادة بناء التعليم والصناعة والاعداد لمستقبل ليبيا الجديد. ونكون بهذا ودعنا الاشكال والانظمة التي كان يحكم بها النظام السابق الي الأبد. وندخل الي مرحلة الاستقرار والبناء والتنمية. نحلم بدولة الدستور والقانون والدور الكبير في الامن والسلم العالمي وعلاقات محترمة متبادلة مع دول العالم. ونسعي الي اعادة حلم الجوار المتكامل ما بين ليبيا ومصر والسودان. ما يحدث في بني الوليد عارض وتم تجاوزه ويرجع الي بعض الخلافات بين الرموز ولكن الحكمة الليبية تمكنت من انهاء هذا الحادث. المصالحة مع رجال النظام السابق مهمة. وان تكوين الشعب الليبي تكوين قبلي ولا يمكن اقصاء احد عن دوره في الحياة الليبية. وتوجد مصالح ليبيا العليا فوق الاعتبارات الشخصية. والمصالحة لاتعني التخلي عن حقوق الشعب الليبي لدي اشخاص النظام السابق. ولا نسعي للتخوين او التخويف لأحد بل نسعي لاستقلال واستقرار ليبيا. اما كبار رجال النظام او بقايا ابناء القذافي فالقانون الليبي فوق الجميع وسيتم حسابهم من خلال العدالة.