رغم قسوة ومرارة الكارثة التي وقعت فوق رؤوس كل المصريين في استاد بورسعيد وراح ضحيتها عشرات الشباب وأصيب فيها المئات في واحدة من أبشع المجازر التي شهدتها مصر.. إلا أن الحدث كمجرد حادث انفلات أخلاقي غير مسئول كان متوقعاً حدوثه في أي مكان في مصر بصفة عامة وسط حالة الفوضي التي سادت حياتنا.. والانتماء المفقود لبلدنا.. وإعلاء المصالح الشخصية علي مصلحة الوطن.. وقبل كل ذلك فتح الأبواب علي مصاريعها لعصابة المتآمرين علي مصر لينفذوا مخططهم بإحراق البلد.. وكسر ذراع سلطاتها.. والكل يعلم أن هذا هو هدفهم الذي يسعون إلي تحقيقه بكل الطرق.. حتي أنهم لم يركزوا جهودهم علي العاصمة وحدها.. بل امتدت سمومهم إلي محافظات مصر المختلفة.. ومن ينظر للأحداث الأخيرة يتأكد من ذلك. هذا هو اللهو الخفي الذي يتردد اسمه بقوة عقب كل حدث جلل ينال من أمن مصر.. والسؤال: إلي متي نظل نترك هذا اللهو يدمر حياتنا وينال غرضه الدنيء؟!.. سؤال يردده كل مصري مخلص لبلده.. ألسنا بلد سيادة القانون؟.. ولدينا من مواد القانون ما يتصدي لمثل هذا العبث بكل صرامة.. المطلوب يا سادة أن نفيق من غفلتنا ونرصد عدونا سواء من خارج مصر أو من داخلها.. ونتصدي له بفرض سيادة القانون.. ونكشف مخططه علي الملأ أمام الرأي العام.. ولا ننسي تطبيق القانون علي كل من يتولي الدفاع عن أعداء مصر خاصة الإعلام العميل.. كفانا نوماً.. ألحقوا مصر قبل أن تضيع من أيدينا ونصبح فيها عبيدا تدوسنا الأقدام.. ننتظر سماع قرارات رادعة يكون لسيادة القانون فيها الكلمة العليا بمعاقبة المتسببين في هذه الكارثة عقاباً رادعاً في أسرع وقت.