كنت واهما.. حينما تصورت ان تغيرا قد حدث في مصر، ولكن للأسف.. ستظل كما هي.. (متعودة دايما).. ما ان يتولي أمرها فرد أو جماعة.. الا وبدأ الجميع في نفاقه والجلوس تحت قدميه تزلفا وابتغاء مرضاته.. رافعين له راية »اللي يتجوز امي اقول له ياعمي، وعم عمي كمان، وكأننا شعب لا يصلح في شيء الا انتاج الفراعنة والوقوف بين اقدامهم ، وقد يكون هذا مقبولا ومع تحفظ حينما يأتي هذا التصرف كطبيعة بشر جبان أو خسيس من أجل الحصول علي مكرمة او منفعه.. لكن ان يأتي النفاق والرياء والخنوع ممن يدعون انهم المناضلون والثأثرون من اجل كرامة المواطن، ورفعة الوطن فهذا ما لا يمكن ولا يجب ان يمر..لما فيه من خطورة علي مستقبل البلاد فبالأمس القريب ألقت علينا جماعة الاخوان بيان فتح مصر واقامة دولة حسن البنا..باختيار الكتاتني ليكون رئيسا لمجلس الشعب (كده خبط لزق) فهرولت بعض قيادات القوي السياسية والحزبية، والمعروف رأيها السييء والمسئ في الاخوان ..معلنين له البيعة انتظارا لما سيلقي لهم من فتات »الكراسي« والمناصب البرلمانية »بعد ان يمصمص الاخوان المجلس ولجانه«.. شاكرين مهللين كرم وجود الاخوان لانهم تعطفوا »وخدوا الرأس وسابوا لهم الرجلين« واختاروا لنا من بينهم رئيسا لمجلس الشعب دون انتخابات أو منافسة من آخرين.. مانحين بذلك التصرف للأخوان »صكا« بأن افعلوا بنا وبالشعب من بعدنا ما اردتم فأنتم الولاة الجدد ونحن الرعية التابعين. لقد كنت واهما ان تغيرا قد طرأ علينا أو علي احزابنا »الجديدة«.. الناشئة بعد الثورة .. أو ان اوضاعا طالما رفضناها واستنكرناها.. قد ولت ولن تعود، ولكن ما اشبه الليلة بالبارحة، وما اشبهنا نحن بما كنا عليه في النظام السابق واللي قبله.. واللي قبله.. وصولا إلي الفرعون الاول.. وهاهم الاخوان دعاة الديمقراطية ومنتقدو الاستحواذ والتسلط.. واكراه الناس علي قيادات بعينها.. ما ان حصلوا علي أغلبية المقاعد.. يفرضون علينا وعلي من المفترض انهم يمثلوننا من النواب الجدد.. رئيسا لمجلس الشعب باختراع وهمي اسمه الرئيس التوافقي دون انتخابات » وكأنهم يحدثوننا عن بيجامة تفصيل لا رئيس مجلس « ليعيدوا الي الاذهان »النموذج« الفج للحزب الوطني، والغريب ان من شاركوا »الاخوان« في حفل تتويج الكتاتني من القوي السياسية لم يجدوا غضاضة فيما قاموا به ولم يستشعروا انهم اخطأوا في حق الشعب ومن »مثلوهم« برلمانيا بمباركتهم هذه.. بل رأيناهم وهذا هو المؤسف يتسابقون للظهور أمام الكاميرات بجوار الاخوان.. الحكام الجدد ..غير غابئن سوي بانهم سيعودون »بتوافه« من لجان البرلمان المتبقية..وكأن مصر.. تركة.. أو نهيبة.. يعاد توزيعها وتقسيمها.. كل كام سنة.. مرة. علي. بتوع البدل »السينيه« واللاب توب،.. ومرة لبتوع الجلالبيب والدقون.. مفيش ولا مرة. تتوزع علي ولادها. وعلي راي المثل » طاطي .. طاطي .. طاطي.. عمرك ما حتعلي ياواطي«.