رغم اختلاف القوي السياسية علي الصورة التي يكون عليها الاحتفاء بيوم 52 يناير يوم عيد ثورتنا الاول ورفض البعض لفرحة مصر في ذلك اليوم التاريخي الذي اذهل العالم إلا ان الواقع يؤكد ان الاحتفال في هذا اليوم ليس معناه اننا وصلنا الي نهاية المطاف وان الثورة مازالت مستمرة من اجل ان تستكمل اهدافها.. ورغم ضياع الكثير من الوقت بسبب الادارة السيئة للفترة الماضية الا اننا يجب ان نكون مدركين ان الثورة قد بدأت ولن تنتهي وان الطريق مازال طويلا وان احتفالنا بيوم 52 يناير لابد ان يذكرنا بضرورة توجيه التحية للقوات المسلحة التي حمت الثورة وبضرورة التصدي لكل محاولات التخريب باسم الثورة.. وعلي الذين يرفضون فرحة الشعب واحتفاله بالذكري الاولي للثورة ان يدركوا انه رغم كل شيء فان هناك الكثير الذي يمكن ان نحتفل به في عيد ثورتنا الاول.. فقد اسقطت الثورة نظاما مستبدا لم يتصور احد انه يمكن ان يسقط في يوم من الايام.. وان ثورة 52 يناير التي اذهلت العالم كله انهت دولة الفساد وان هناك انتخابات تمت لاول مرة بكل نزاهة وبإرادة شعبية كاملة.. وانه لم يبق سوي عدة اشهر وتنتهي المرحلة الانتقالية ويتم انتخاب رئيس للجمهورية ووضع دستور جديد لدولة مدنية والمضي في طريق الاستقرار حتي يكتمل البناء الديمقراطي لجميع مؤسسات الدولة.. ولهذا كله فلابد ان يكون الاحتفال لائقا بهذا الحدث التاريخي العظيم.