تصاعدت الأسبوع الماضي عاصفة الجدل بين الفنانين بسبب الزيارة التي قام بها نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف عبد الغفور لمرشد جماعة الاخوان المسلمين والتي قوبلت بعاصفة من الغضب من أعضاء مجلس النقابة الذين عبروا عن رفضهم للزيارة واصدروا بيانا يؤكدون فيه رفضهم لها ويعتبرونها زيارة شخصية للفنان أشرف عبد الغفور لا تعبر عن موقف النقابة وانهم يرفضون أي وصاية علي حرية الابداع من اي فصيل او تيار سواء دينيا او سياسيا، بل واعتبرعدد من الفنانين هذه الزيارة إهانة للفن المصري والفنانين ولم يقتصر الامر علي الزيارة بل تم الاعلان الاسبوع الماضي عن تأسيس اول اتحاد للمبدعين والمثقفين المصريين لمواجهة أي تدخل في حرية الابداع سواء من تيار سياسي أو ديني وحدد الاتحاد اهدافه بضرورة التمسك بالباب الثالث في الدستور وما يتعلق بحرية الفكر والإبداع وأن هذا الباب يعد خطًا أحمر لن يقبل أبدًا بتغييره أو المساس بنصوصه، وانه حق مبدعي مصر في المشاركة في كتابة الدستور.. ورغم حالة الجدل وايضاالخوف التي انتابت المبدعين إلا انني لا اعتقد أن صعود التيارات الدينية وحصولها علي اغلبية برلمانية يمكن ان تمثل تهديدا للفن كما يري البعض فلن يمنعوا السينما او الدراما ولن يتدخلوا في حرية الابداع لان الاخوان المسلمين تحديدا والتيارات الدينية بصفة عامة تعلم جيدا ان مصر دولة ذات طبيعة خاصة ولا يمكن ان تقبل ان يحكمها فصيل سياسي أو ديني لا يحترم التعددية التي هي من ابرز سمات الشخصية المصرية ورافد اساسي في مكونات المجتمع واتمني ان يزول هذا الهاجس ولا يتحول الاخوان الي فزاعة مرة اخري بعد ان كان النظام السابق يستخدمهم كفزاعة لتخويفنا. أخيرا: الشعب المصري ابن نكتة دائما واحدثها: فنانة تسأل زميلتها : هنعمل ايه لما الاخوان يمسكوا الحكم ؟ قالت لها: ومالوا هنشتغل معاهم! فقالت لها: إزاي؟ فقالت اكيد هيعملوا مسلسلات وافلام دينية وهيكونوا محتاجين كفار!!