محمد الشرايدى في مرحلة التغييرات الصحفية الاولي عند انطلاق ثورة يناير والتي ارتبطت باسم د. يحيي الجمل حدث ما نحن فيه الآن في صحفنا القومية.وحدث ولا حرج فقد ادخلوا علي الجمل هواهم فأصاب صحفنا بإنفلونزا التحول. والآن نحن علي شفا مرحلة الولوج الي بوابة الزميل لبيب السباعي أمين المجلس الاعلي للصحافة وظهرت حرب تقديم السير الذاتيه بين كثير من الزملاء الذين يرون في انفسهم القدرة علي اعتلاء مقاعدالقيادة في محراب صاحبة الجلالة. ويثق هؤلاء الزملاء في ان بوابة السباعي هي الطريق الي قرارات الجنزوري واعتماد المشير. وفي هذا المطلب حق مشروع. ولكن في زمن الحق من طلب الولاية لا يولي. وبما أننا في زمن المجلس الاعلي للصحافة المالك الرسمي للصحف القومية، وزمن المجلس الاعلي للقوات المسلحة الحاكم الحالي للبلاد، وزمن ثورة يناير والتي لم تصل بعد الي صحفنا القومية فالمسألة تعبر عن ورطة. واختيار قيادات صحفية في زمن الثورات والتغيير لابد له من معايير جيدة وجديدة. والمعيار الاساسي المطلوب ان تعبر هذه الاختيارات عن القاريء الاساسي الذي يدفع لنا رواتبنا من جيبه الخاص. وأن تستطيع هذه الاقلام التعبير عن فكر الثورة والتغيير. وألا تظل صحفنا حبيسة في فلك زمن المخلوع وصفوت الشريف. وان تتطهر الصحف من شعارات عبادة السلطة ، وان تصل الي فكر الثورة ورأي الشعب وهو المالك الحقيقي لصحفنا.