في سوق العنف والبلطجة.. الأسلحة موجودة من كل صنف.. ولا صوت يعلو علي صوت الرصاص.. وطلقات الاسلحة من مضادات للطائرات والآلي والرشاشات والجرونوف حتي الفرد الخرطوش.. بعضها محلي الصنع وأغلبها مستورد من ابواب التهريب المفتوحة علي مصراعيها.. حتي يستمر العنف مهددا الجميع.! أكد اللواء صلاح العزيزي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم أن بعض تجار الاسلحة استغلوا حالة الانفلات الامني التي تشهدها البلاد وقاموا بتهريب أسلحة من ليبيا والسودان وهذه الاسلحة شملت صواريخ »أرض جو« ومدافع مضادة للطائرات وبنادق آلية وأن تلك الاسلحة الخطيرة يمكن ان تثير مخاوف امنية في المنطقة خاصة إذا وقعت في ايدي البلطجية.. خاصة وان هناك العديد من الاسلحة الاخري تم تهريبها مع القادمين من الصين والولايات المتحدةالامريكية وتايوان وهذه الاسلحة عبارة عن روادع وصواعق كهربائية واسلحة بيضاء وتلك الاسلحة تباع في بلدتها بأسعار زهيدة اما حائزوها فيقومون ببيعها بالقاهرة باسعار تترواح ما بين 002 إلي 005 جنيه.. وعندما يتم ضبط هؤلاء التجار يدعون امام اجهزة الامن انهم احضروها معهم للدفاع عن انفسهم وابنائهم في ظل حالة الانفلات الامني. حملات الضبط مستمرة واوضح اللواء صلاح العزيزي أن كل اجهزة الأمن في وزارة الداخلية تعمل بكل طاقتها لضبط هذه الاسلحة وهناك حملات يومية تقوم بها اجهزة الامن بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي والجيش لضبط حائزي هذه الاسلحة. وأضاف اللواء أحمد نصير مدير الادارة العامة لمباحث الفيوم ان الحملات التي قامت بها مديرية امن الفيوم اسفرت عن ضبط كميات من الاسلحة الآلية وورش تصنيع الاسلحة المحلية.. وأن اجهزة الامن بالوزارة نجحت في ضبط 07٪ من هذه الاسلحة خلال الشهور الماضية .. وساعد علي ذلك تفعيل قانون البلطجة علي المسجلين خطر وتجار المخدرات والتشكيلات العصابية. رقابة علي المحافظات أما اللواء بهاء الدين حسن مدير مباحث الادارة العامة للمرور المركزي فقد اوضح ان مباحث الادارة قامت بضبط كميات ضخمة من هذه الاسلحة في عدة محافظات خاصة علي الطرق الرئيسية بين المحافظات وتمت محاصرة النقط المعروفة بالتهريب مع حدود الدول المجاوره والقبض علي البلطجية والتجار المعروفين بالاتجار بها لمنع استخدامها في انتخابات الشعب والشوري القادمة. تأمين الانتخابات ومن جانبه أكد اللواء مصطفي الرزاز مدير الادارة العامة لمباحث بورسعيد أن الخطة الامنية التي وضعتها وزارة الداخلية والجيش لتأمين انتخابات مجلس الشعب وحماية اللجان الانتخابية بتكثيف التواجد الامني والاكمنة الثابتة والمتحركة والحملات اليومية ساعدت علي ضبط حائزي هذه الاسلحة خلال الايام الماضية وبصورة فعاله. وفي حين أكد العقيد حسام عبدالعزيز رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر أن مصر ليست ولن تكون سوقا للسلاح ولكنه ظرف طارئ تمر به البلاد بعد ثورة يناير.. وهذا الظرف يتم مواجهته بحملات مكثفة وصولاً لعودة الهدوء والأمن للشارع المصري.. مشيراً إلي أن حمل السلاح الناري يتعارض مع شخصية المواطن المصري الذي لايميل بطبيعته إلي العنف.. موضحاً ان بعض العناصر الاجرامية استغلت وجود هذه الاسلحة في ارتكاب جرائم سرقة بالاكراه وقتل المواطنين وترويعهم وهي ظاهرة في طريقها للانحصار بعد الحملات المنظمة لاعتقال المسجلين والخطرين واغلاق منافذ بيع وتجارة السلاح.