أمس كان 11-11 -2011 وكان أيضا هو العيد السابع والستون لجريدة أخبار اليوم وكانت مفارقة غريبة تحدث لأول مرة أن يأتي عيد أخبار اليوم أمس الجمعة 11 أي قبل صدورها اليوم بأربع وعشرين ساعة في شهر 11 والذي تم فيه بدء طبع جريدة أخبار اليوم لأول مرة عام 1944 وكانت سعادتي أن يتذكر معي هذا اليوم الكثيرون غيري شاب في مقام تلامذتي المقربين . وهو الزميل محمد الصايم محرر شئون التعليم بجريدة الجمهورية كان قد تأثر ومعه الكثيرون أيضا في مختلف الصحف المصرية والعربية بتاريخ اخبار اليوم العريق، وبهذه المناسبة اهنيء كل زملائي بكل اصدارات مؤسسة أخبار اليوم التي خرجت من تحت عباءة هذه الجريدة العظيمة التي أنشأها الأخوان مصطفي وعلي أمين بعد قصة كفاح سجلها تاريخ الصحافة المصرية والعربية، وأهنيء كل اداريي هذه المؤسسة وعمالها بهذا العيد ذو المذاق الخاص جدا بعد أن شهد عام 1944 مولد جريدة »أخبار اليوم« بواسطة الأخوين أمين وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذي تحقق لهما وقد بدأ الأخوان التفكير بها بعد استقالة مصطفي أمين من مجلة »الاثنين« حيث أعلن عن رغبته في امتلاك دار صحفية تأتي علي غرار الدور الصحفية الأوروبية، وبدأ مصطفي أمين في اتخاذ الاجراءات القانونية لاصدار الصحيفة في 22 أكتوبر 1944 وجاء يوم السبت 11 نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من جريدة »أخبار اليوم«، والتي حققت بعد ذلك انتشاراً هائلاً ظهر شكله من بداية صدور العدد الاول فيها بعد حملة دعاية ضخمة تولتها الأهرام، وقد قام الأخوان أمين بعد ذلك بشراء مجلة »أخر ساعة« عام 1946 من محمد التابعي ثم أصدرا جريدة الأخبار عام 1952 ليشيدا أعظم دار صحفية في الشرق الأوسط وتتحول هذه المؤسسة الي مفرخ لكبار الصحفيين الذين تولوا بعد ذلك رئاسة تحرير صحف أخري وساهموا في بناء صحف جديدة سواء كانت حزبية أو خاصة بعد ذلك كما كان لهم بصمتهم . في الاعداد لاصدار العديد من الصحف العربية ايضا وتتحول لمدرسة يتعلم فيها ومنها كل صحفيي مصر والعالم العربي وتزيد اصدارات هذه المؤسسة العملاقة بعد ذلك لتشمل صحف أخبار الحوادث أخبار الرياضة أخبار الأدب أخبار النجوم وغيرها. تذكرت كل هذا ومعها مشواري الذي بدأته في هذه الجريدة في حياة عملاقيها مصطفي وعلي أمين وكانت أعظم جائزة حصلت عليها في حياتي ، هو ما منحني إياها عملاقها مصطفي أمين في التحقيقات الصحفية وكان ذلك عام 1988 وكان وقتها جليسا علي كرسي متحرك وكان بجانبه العملاقين يوسف ادريس وموسي صبري تاريخ مشرف لشخصيات كان لها بصمتها في الصحافة وفي تاريخ مصر بكامله مدرسة تعلمنا فيها كل فنون الصحافة الحديثة ومازلنا نتعلم رحم الله الجميع.. وتهنئتي لكل زملائي بعيد أخبار اليوم السابع والستين.