تلقي الناخبون الامريكيون رسالة الكترونية من الرئيس السابق بيل كلينتون تقول: »هل تريد فرصة الحضور الي نيويورك وقضاء يوم معي؟ اذا كنت ترغب في ذلك فان كل ما عليك هو ان ترسل مبلغ خمسة دولارات بالبريد الالكتروني لتدخل في سحب هذا اليانصيب«. وقد لجأ الرئيس السابق الي هذه الوسيلة الفريدة لجمع مبلغ من المال لتسديد ديون زوجته هيلاري كلينتون نتيجة حملتها الانتخابية للفوز بالرئاسة والتي انتهت بطبيعة الحال بفوز الرئيس اوباما. وقد اعتاد الناخب الامريكي علي تلقي خطابات تدعوه الي مساندة حملة انتخابات فلان او فلانة الا ان الاسلوب الذي اتبعه الرئيس السابق كلينتون جديد من نوعه حيث انه عرض نفسه كجائزة يفوز بها من يدخل هذا اليانصيب. ومن المعروف ان الاموال تشتري الانتخابات في الولاياتالمتحدة حيث تستخدم لشراء وقت عمل اعلانات في وسائل الاعلام المرئية الي جانب طبع المنشورات وتمويل مراكز الانتخابات والدعاية وكذلك عمل وسائل الدعاية من تي شيرت وقبعات وخلافه. ويضع القانون شروطا لتنظيم جمع التبرعات حيث لا يسمح للفرد بالتبرع بأكثر من الف دولار ولا يسمح للهيئة او الشركة بالتبرع بأكثر من خمسة آلاف دولار ويتم تعديل هذه الشروط من وقت لآخر حتي لا تستطيع هيئة او شركة او جماعة ضغط شراء مرشح معين لخدمة مصالحها.. كما يحصل المرشح علي مبلغ محدد من صندوق رعاية الانتخابات بعد ان يتمكن من تجميع ما يقرب من مليون دولار ويتم تمويل هذا الصندوق من اموال دافعي الضرائب وبمرافقة كل ممول حيث يوجد سؤال في استمارة الدخل التي ترفع لمصلحة الضرائب يقول: »هل توافق علي تخصيص دولار واحد من حصيلة ضرائبك لتمويل الانتخابات؟« فاذا قبل فإن دولارا واحدا يحول لهذا الصندوق. وقد رأي الرئيس السابق كلينتون وزوجته تحميل ما تبقي عليهما من ديون علي الناخب الامريكي وذلك علي الرغم من ان كلينتون وزوجته هيلاري قد قاما خلال سبع سنوات بعد مغادرتهما البيت الابيض بالحصول علي مبلغ 901 ملايين دولار نتيجة القاء محاضرات وكتابة مذكرات.. وقد تم رصد هذا المبلغ في عام 7002.. وعلي الرغم من ذلك فقد لجأ الزوجان الي طلب مساعدة الناخب في تسديد ما تبقي علي هيلاري من ديون والبالغ قيمتها 177 الف دولار فقط وذلك بدلاً من تحمل هذا الدين.. وقد ذكر الرئيس السابق انه يمد يده لمساعدة زوجته في تسديد ديون الانتخابات حيث وصلت ديونها لمنافسة الرئيس اوباما حوالي 2.52 مليون دولار دفعت منها هيلاري 31 مليون دولار من اموالها الخاصة. وهذه هي المرة الثانية التي يعرض فيها الرئيس السابق خلال عام واحد تقديم نفسه كجائزة يانصيب لجمع الاموال نيابة عن زوجته التي يحول منصبها الحالي كوزيرة للخارجية دون قيامها بجمع تبرعات تستخدم لصالحها.