لا حديث حاليا داخل الشارع الرياضي سوي عن المواجهات المشتعلة المرتقبة في المجموعة الثانية لدوري رابطة الابطال الافريقية والتي اوقعت فيها القرعة الاهلي والاسماعيلي وشبيبة القبائل الجزائري مع فريق هارتلاند بطل نيجيريا.. وهي المجموعة التي وصفت بالنارية ليس لاسباب فنية، ولكن بسبب الخلفيات التاريخية الساخنة بين الفرق المصرية والجزائرية.. ودون ان ندفن رؤوسنا في الرمال لابد ان نعترف بوجود حالات تعصب بين جماهير الاهلي والاسماعيلي والدليل ما حدث في المباراة الاخيرة بينهما من تحطيم جماهير الاسماعيلي لاستاد القاهرة والمشاغبات الجماهيرية التي حدثت خارج الاستاد. وفي محاولة لنبذ التعصب.. وسعيا وراء تهدئة الاجواء حتي لا تتكرر الكوارث السابقة والتي ستؤثر بشكل مباشر علي العلاقة بين جماهير الاندية الثلاثة.. تفتح »اخبار اليوم« ملف التعصب.. تبحث عن الوسائل التي يمكن بها اغلاق هذا الملف.. وصولا للاجواء الرياضية المثالية. بداية تقترح أخبار اليوم عقد اجتماعات سريعة بين مسئولي الاهلي والاسماعيلي وعقد اجتماعات مع روابط الاندية بين الطرفين لازالة اي اسباب خلاف، وازالة الرواسب من النفوس مع تنظيم مباراة ودية او علي الاقل لقاء ودي في كرة الصالات بين قدامي الناديين لتهدئة الامور، وحتي لا تستفيد الفرق المنافسة من حالة التنافر الموجودة بين الطرفين والتي تجسدت في مباراتهم الاخيرة في الدوري. ولامانع ان يقوم وفد من ناديي الاهلي والاسماعيلي بأخذ المبادرة مع الجانب الجزائري وابداء حسن النوايا، ويمكن ان يقبل محمد ابوتريكة الدعوة التي تلقاها من الجزائريين للمشاركة في احتفالات الجزائر بالوصول لكأس العالم الذي سيقام في جنوب افريقيا خاصة ان هناك طلبا من قطاع عريض في الجزائر بأن يحضر محمد ابوتريكة الاحتفالية لما له من شعبية كبيرة هناك انه سبق تكريمه ومنحه جائزة أفضل لاعب عربي قبل مواجهات منتخب مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. استطاعت أخبار اليوم رأي خبراء الشارع الرياضي خاصة مع زيادة توقع ان يكون طرفيا الدور قبل النهائي فريقين من مصر والجزائر حيث قال اللواء عبدالمنعم الحاج مدرب منتخب مصر السابق: انا مع اتجاه ان نقوم بعمل مع علينا.. اولا ان تكون لقاءات الاهلي والاسماعيلي نموذجا في الاحترام، واخر مباراة في المجموعة بين الفريقين الاهلي والاسماعيلي في الاسماعيلية.. الي جانب ان نقدم افضل صورة لدينا سواء مع شبيبة القبائل في الاسماعيلية او في القاهرة لكل من الاسماعيلي وفريق الجزائر في لقائهما مع الاهلي. ويجب ان يحرص الاهلي والاسماعيلي علي ان يكونا اول وثاني المجموعة بعيدا عن التعصب وعمل مصالحة بين الاهلي والاسماعيلي حتي لا يستفيد احد من حالة الاحتقان بين الفريقين. بينما رفض شوقي غريب المدرب العام لمنتخب مصر ان تبدأ مصر الخطوة الاولي مؤكدا أنه كثيرا ما بدأت المبادرات من مصر لكنها لا تجد استجابة كافية ورغم ذلك لن نتخلي عن دورنا الريادي في القارة السمراء وعلينا ان نكرم الفريق الضيف عندما يحل الشبيبة ضيفا علي الاسماعيلي في بداية اللقاءات ونراقب مردود ذلك علي لقاء الاهلي وشبيبة القبائل بعد ذلك. في حين طالب الكابتن زكريا ناصف المحلل الرياضي إلا نتوقع المشاكل او التعصب ولكن علينا ان نقوم بدورنا لان هناك من يحاول الوقيعة ليس بين الفرق المصرية والجزائرية بل والمصرية المصرية.. وبالتأكيد هذا سيؤثر علي تركيز لاعبينا وقد يستفيد به الاخرون ونجد انفسنا خارج حسابات التأهل. بينما قال اسامة خليل كابتن منتخب مصر السابق: ان المجموعة تعتبر سهلة ولكن المشكلة في هذه السهولة التي قد يكون لها اثر سلبي علي الفريقين المصريين ونجد فريقا مثل هارتلاند قادما من بعيد ويستفيد من التناحر والتعصب غير المحمود بين الاهلي والاسماعيلي لذلك يجب ان يقف الاهلي والاسماعيلي في صف واحد حتي يصعدا معا للدور قبل النهائي. واشار اسامة خليل الي ان الامر تعدي مرحلة التعصب لذلك مطلوب التعامل بتنسيق أمني علي اعلي مستوي واكد ان المبادرات بين المسئولين وروابط المشجعين مبادرات لحظية، الفكرة اعم واشمل لابد من معرفة جذور التعصب.. وعلاجها حتي لا نضطر كل فترة لطرح مبادرة لايقاف التعصب. واضاف اسامة خليل قائلا: ان الافضل نسيان ما حدث من خلفيات بين مصر والجزائر.. صحيح ان هذا صعب ولكن هؤلاء ضيوف وعلينا ان نقدم كرمنا وتحضرنا واذا فعلوا العكس فهذا شأنهم.