في واقعة غريبة من نوعها اعتقلت شرطة أوغندا الكاتب الاوغندي »فينسنت نزارامبا«، بسبب تأليفه كتاباً بعنوان »قدرة الشعب: الصراع مع الجنرال المقتدر«، الذي أنتقد فيه سياسة رئيس جمهورية أوغندا والذي يتكهن فيه بالإطاحة بالرئيس علي يد أبناء الشعب، وقد استطاعت السلطات أن تمنع وصول الكتاب إلي الأسواق. والكاتب وضع في كتابه ثلاثة اختيارات أمام الرئيس الاوغندي أما التنحي عن السلطة أو الحرب الأهلية أو مواجهة ثورة سلمية كالربيع العربي. وفي حوار هاتفي مع زوجة الكاتب نقلته وكالة أنباء الكتاب الإيرانيين أن الشرطة أوقفت 200 نسخة من هذا الكتاب في دار النشر واعتقلته بعد ضربه وسبه، وأن زوجها رهن الاعتقال وأضرب عن الطعام في المعتقل وأنها لم تتمكن لقاءه ،وحسب التقارير الواردة يقول »نزارامبا« في كتابه: إن الاحتجاجات المناهضة للحكومة قد بدأت منذ أبريل بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وبإمكان هذه الأحداث أن تمهد الأرضية لاندلاع ثورة سلمية. كما أنه يتوقع حدوث ثورة في "أوغندا" في أي لحظة سانحة. وعلي صعيد آخر أوقفت الحكومة الأوغندية ما يقرب من 500 نسخة من كتاب ألفته الكاتبة الاوغندية "اوليو كوبوسينغي« شقيقة لوران بزيغية أحد القادة المعارضين في »أوغندا« تنتقد فيه الأوضاع في أوغندا. وفي النرويج الوضع مختلف ولكن القضية واحدة .. فقد تعرضت اللاجئة الروسية الكاتبة ماريا اميليه إلي الطرد وترحيلها إلي بلادها بسبب كتابها اوالإقامة غير المشروعة في النرويج متهمة الحكومة بالتكاسل وتفضيل بعض العرقيات علي الأخري لكن قرار ترجليها أثار ضجة كبيرة في أوساط الجمعيات الإنسانية وأعضاء البرلمان والأحزاب السياسية التي اتهم بعضها بالعنصرية ضد الأجانب، وحصلت ماريا علي دعم شعبي وتنظيمي مما أثر علي قرار ترحيلها ودفع القادة السياسيين للتمهل وإتاحة الفرصة لها بطلب عمل بدلاً من الحصول علي اللجوء السياسي، ومن المنتظر في فبراير المقبل إما ترحيلها أو منحها فرصة للبقاء. أيا كانت تلك القضايا في دول نامية أو متقدمة فان الحكام والحكومات ترفض فكرة الانتقاد ومن المؤكد أن الثورات العربية تسببت في عدوة حميدة للشعوب ضد أمراض الحكومات الفاسدة.