شهداء سوريا يتزايدون. واصواتهم علي باب جامعة الدول العربية قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطاريء الاخير تعلن سوريا حرة: وتطالب بإسقاط النظام. وتقول للرئيس السوري »عليك الدور يا دكتور« ويتحدث وزير خارجية قطر ثم امين عام الجامعة العربية في الجلسة العلنية للاجتماع الطاريء. ويصطادهم مندوب سوريا السفير المخضرم يوسف احمد في خطأ تنظيمي وبروتوكولي حيث تحدثوا في التفاصيل قبل الدخول للجلسة المغلقة. وطلب الكلمة واتهم الدول الداعية للاجتماع بانها مطية في يد الغرب وامريكا. ونفي ذلك رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها. وانتهي الوزراء إلي الاتفاق علي اجراء حوار سوري بين النظام والمعارضة علي ارض الجامعة العربية وتشكيل وفد وزاري للبحث عن حل. وتحفظت سوريا علي الحوار مطالبة بأن يكون في دمشق. وتركت للامين العام توتيب زيارة الوفد الوزاري. وهنا سيقف الوفد علي ابواب دمشق كثيرا. ولكن المجلس الانتقالي السوري سوف يطلب الحماية الدولية للمواطنين. وسوف يظهر شكل العجز العربي في حماية المواطن العربي من بطش الحكام والانظمة. واذا كانت دول الخليج عدا سلطنة عمان طلبت تجميد عضوية سوريا في الجامعة فرفضت مصر والجزائر والسودان والعراق ولبنان علي غرار ما تم مع ليبيا. فما الورقة المقبلة للجامعة العربية لتستخدمها في ستر عوارتها تجاه ما يحدث في الشارع السوري. وهل ستظل مرهونة بالحفاظ علي الانظمة الحاكمة وفق المادة الثامنة من الميثاق. ومتي تكون جامعة للشعوب بدلا من شكلها المحرج والمخزي!!