حملت السلطة الفلسطينية المستوطنين والحكومة الإسرائيلية مسئولية احراق المسجد في قرية اللبن الشرقية قرب نابلس بشمال الضفة الغربية. لكن هيئة الاطفاء الإسرائيلية زعمت أن الحريق نجم عن عمل إجرامي.. وقالت إنه لم يعثر علي أي أثر لماس كهربائي مما يوحي بأن الحريق علي الأرجح نتيجة عمل أجرامي. وندد ممثلو الاتحاد الأوروبي لدي السلطة الفلسطينية في بيان ب»عمل التخريب التحريضي«، داعين »كل الأطراف المشاركين في عملية السلام« إلي »منع مثل هذه الاعمال الاجرامية«. واعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن »قلقه الشديد« من تقرير هيئة الإطفاء. وذكر بأن »سلسلة من الهجمات استهدفت مساجد في الأشهر الماضية بالإضافة إلي أعمال عنف ضد فلسطينيين وأملاكهم من قبل مستوطنين متطرفين«. واعلن جمال دراغمة رئيس بلدية اللبن الشرقية أن »مستوطنين أشعلوا النار«، في المسجد. وقال مسئولون فلسطينيون محليون إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم باحتمال شن مستوطنين هجوما ردا علي تدمير الجيش مساكن غير مشروعة في مستوطنة قرب نابلس. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس »الحكومة الإسرائيلية مسئولية هذا الاعتداء الاجرامي لان جيش الاحتلال يوفر حماية للمستوطنين«. وقام مستوطنون في 41 ابريل بتدنيس مسجد في بلدة الحوارة قرب نابلس بالضفة الغربية فكتبوا علي أحد جدرانه بالعبرية اسم النبي محمد مرفقا بنجمة داوود رمز اليهودية. وفي منتصف ديسمبر ألحق مستوطنون اضرارا بمسجد في قرية ياسوف الفلسطينية شمال الضفة الغربية. ومنذ أشهر يمارس المستوطنون المتطرفون سياسة ثأر منهجية تهدف إلي مهاجمة اهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية تدابير يعتبرونها مناهضة للاستيطان.