بعد أن وصل إليها الاهمال والعشوائية وتهدد مبانيها الانهيار أعد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لأول مرة مشروعا متكاملا للحفاظ علي مناطق المقابر التراثية والمتميزة بالقاهرة.. يشمل المشروع حصر هذه المقابر تمهيدا لتسجيلها طبقا للقانون رقم 441 لسنة 6002 ولائحته التنفيذية ورسم حدودها ووضع أسس ومعايير للحفاظ عليها طبقا للقانون رقم 991 لسنة 8002 ولائحته التنفيذية تمهيدا لاعتمادها من المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة رئيس مجلس الوزراء. يقول سمير غريب رئيس الجهاز ان المشروع يشمل 31 منطقة تضم مقابر الإمام الشافعي والبساتين والمماليك وعين الصيرة والمجاورين والغفير وباب الوزير والسيدة عائشة والسيدة نفيسة ومقابر الاتراك واليهود والأقباط. وأوضح غريب انه يوجد كثير من المقابر الاثرية والتراثية المتميزة معماريا مثل مقابر الرفاعي والأمير قرقماش وخديجة الاشرف والوقاد وغيرها وهناك مقابر عديدة لشخصيات تاريخية مثل عمر مكرم وطلعت حرب ومقابر أسرة محمد علي مثل الملكة ناريمان صادق والأميرة شويكار. اشرفت علي هذا المشروع الاستاذة الدكتورة سهير حواس رئيس الادارة المركزية للدراسات والابحاث والسياسات بالجهاز وقام به فريق عمل من شباب وخبراء الجهاز برئاسة الدكتور أحمد رفعت مدير عام الدراسات.. استغرق المشروع عامين.. وسوف يقوم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بعمل معرض مصور واصدار كتاب علمي عن هذا المشروع التراثي المهم.