في غياب تام للإخوان المسلمين والسلفيين والجماعة الإسلامية والأحزاب الكبري وفي مقدمتها حزب الوفد خرج المئات في القاهرة الكبري للتظاهر ضد قانون الطوارئ.. وطالبوا المجلس العسكري بإلغائه ووقف المحاكمات العسكرية. ففي ميدان التحرير احتشد حوالي ألفي متظاهر يمثلون حوالي 03 حركة سياسية في غياب ملحوظ لجماعة 6 ابريل التي أعلنت عن عدم مشاركتها.. وفي الاسكندرية خرج المئات من بينهم عدد كبير من الليبراليين والاخوان المسلمين مطالبين أيضا بوقف العمل بقانون الطوارئ وعودة الأمن للشارع. في التحرير تجمع مئات المتظاهرين في جمعة لا للطوارئ مطالبين بإلغاء قانون الطوارئ والمحاكمات العسكرية وتطهير واستقلال القضاء، ومحاكمة الفاسدين من النظام السابق وإعدام مبارك والعادلي داخل ميدان التحرير، وإقالة منصور عيسوي وزير الداخلية بالإضافة إلي تفعيل قانون الغدر، وحملوا لافتات مكتوبا عليها »لا لتجريم المظاهرات والاعتصامات وتكميم الأفواه وغلق القنوات ونعم لتطهير الجامعات والإعلام من القيادات الفاسدة«. كما طالب المتظاهرون بسرعة تحقيق مطالب الثورة وحد أدني وأقصي للأجور. كما قاموا برفع لافتات منها »فيلم الموسم.. السفارة بطولة فلول الوطني وأمن الدولة.. تأليف وزارة الداخلية«.. »ايرادات الفيلم 3 قتلي و9401 مصابا وقانون الطوارئ«، ورددوا هتافات »أنا مش جبان أنا مش جبان أنا هنا قاعد في الميدان، لا للطوارئ.. لا للتوريث«. فيما اختفت اللجان الشعبية التي تؤمن مداخل ومخارج الميدان ولا توجد حواجز حديدية أو أسلاك شائكة، وكتب بعض المتظاهرين كلمة »لا« بخط كبير علي الأرض تصل إلي 8 أمتار وبداخلها كتب »لا للطوارئ ولا لبلطجة الداخلية ولا للتخريب«. المليونية التي دعا إليها أكثر من 33 ائتلافا لشباب الثورة والعديد من القوي والأحزاب السياسية وفي غياب الاخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة والجماعات والتيارات الإسلامية والأحزاب الكبري اتسمت بالهدوء ولم تعرقل حركة المرور داخل ميدان التحرير ولأول مرة لم يلق خطبة الجمعة من داخل الميدان الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة. وألقاها أحد أفراد ائتلافات الثورة ويدعي جمعة محمد علي والذي أكد ان المستشار احمد رفعت تواطأ مع النظام السابق واوقف بث المحاكمات وطالب المشير بتفعيل قانون الغدر واعادة بث المحاكمات مرة أخري واتهم وزارة الداخلية بالتواطؤ مع المجرمين والبلطجية وتركهم يفسدون ويخربون ويحرقون علي الرغم بعلمهم باسمائهم واماكنهم وطالب بسرعة تسليم المجلس العسكري السلطة لإدارة مدنية ووضع جدول زمني لذلك ووقف المتظاهرون دقيقة حدادا علي روح خالد جمال عبدالناصر نجل الزعيم السابق جمال عبدالناصر. ومن داخل مسجد عمر مكرم قال الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة وامام مسجد عمر مكرم ان عناصر النظام السابق داخل القفص وأتباعهم خارجه هم المخططون لاحداث السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة وهم وراء احداث التخريب والحرق يريدون إفساد الثورة وتغيير صورتها في اذهان العالم الخارجي فيما يسمي بالثورة المضادة.. كما طالب باستمرار الثورة بشكل سلمي وقطع يد من يريد أن يحرق البلد وقطع رقبة كل من يريد أن يوقف عجلة الانتاج. وأكد الشيخ مظهر شاهين اننا نريد تطبيق قانون الطواريء علي البلطجية وتساءل هل قانون الجنايات غير كاف لمواجهة البلطجية؟ وحذر خطيب الثورة من اندلاع ثورة أخري وان يهب الشعب المصري اذا تأخرت تنفيذ مطالب الثورة. ورفض تصريحات السفير الاسرائيلي في القاهرة التي تحذر المصريين اذا قاموا بهذه العملية الاجرامية مرة أخري ووجه الشيخ مظهر شاهين حديثه للسفير الإسرائيلي اياك وان تتحدث عن مصر بهذه اللهجة نحن لسنا قلة او ضعفاء احترمونا واستقيموا يرحمكم الله.