قدمت بعض القنوات الفضائية الخاصة لقطات فيديو نقلا عن مواقع بالانترنت مهللة أنها حققت سبقا صحفيا بكشف المستور عن علاقة بعض الزعماء وعلماء المسلمين بالكيان الصهيوني رغم مهاجمتهم له علنا ، ومن بين هؤلاء الرئيس الايراني أحمدي نجاد والشيخ يوسف القرضاوي. وحتي لا تؤخذ الأمور بالشبهات فان اليهود الذين يتعامل معهم بعض الزعماء والعلماء والمشهورين بزيهم المميز ينتمون لمنظمة "ناطوري كارتا" التي تأسست عام 1938وهي تعتبر أن الله عاقب اليهود بإزالة دولتهم في العهد القديم، و أي محاولة بشرية لإحياء دولة يهودية تعد معارضة لمشيئة الرب. وقد شارك بعض حاخامات المنظمة في مؤتمر بإيران عام 2006 حول حقيقة المحارق اليهودية »الهولوكست« و أعلن "يسرول دوفيد ويس" زعيم هذه الطائفة مرارا رفضه استغلال الصهاينة هذه القضية لتحقيق أهدافهم ومطالبا ليس فقط بالانسحاب إلي حدود 1967بل بعودة الدولة كاملة إلي حكم الفلسطينيين، والعيش معهم في سلام. ولأن أعضاء »ناطوري كارتا« يرفضون احتلال فلسطين لأنها أرض العرب كما جاء في التوراة ويؤمنون أن اليهودي الحق لايلوث نفسه بالصهيونية وغير مسموح له بقتل أو ايذاء الآخرين، فمن الطبيعي أن يكون لهؤلاء اليهود الأرثوذوكس علاقة طيبة بكل من يرفض الممارسات الصهيونية التي ستؤدي في اعتقادهم إلي انهيار دولة إسرائيل. وأخيرا أتمني أن يستوثق الاعلاميون من الأخبار التي يروجون لها وألا ينساق المصريون وراء الشائعات المضللة التي تحاول تدمير بلادنا ..وما أكثرها في الأيام الأخيرة.