سميرة أحمد: تحافظ علي التراث وتقوم بترميمه.. صفوت غطاس: خطوة تأخرت كثيرا ولكن المهم أنها أتت نائلة فاروق: خطوة جيدة من أجل الحفاظ علي ذاكرة وتاريخ مصر أسامة بهنسي: هدفها حماية تراثنا من القرصنة والتلف أحمد صقر : فرصة جيدة لعرض حوالي 1000 مسلسل يمتلكها قطاع الإنتاج عام 2016 حذّر تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، اتحاد الإذاعة والتليفزيون - آنذاك - من كارثة تُهدد المكتبات الإذاعية والتليفزيونية النادرة، بجميع قطاعات الاتحاد، مع سوء التخزين والحفظ في مكتبات أشرطة التراث، و»النيجاتيف»، التابعة لقطاع الإذاعة،وأوضح التقرير أن المسئولين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة للمحافظة علي مكتبات »النيجاتيف»، التي تحتوي علي الآلاف من أصول الأشرطة التراثية،والمواد التسجيلية النادرة، لرواد الإعلام المصري والعربي، التي تقدر قيمتها المالية ب12 مليون دولار.. لذلك تأتي أهمية المنصة الإلكترونية »WAT»H IT» والتي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتعد أول وأكبر منصة ديجيتال مملوكة للدولة المصرية والتي وقعت اتفاقا مع الهيئة الوطنية للاعلام تقوم المنصة بمقتضاه بإعادة بث هذه الكنوز علي شاشتها والتصدي لهذه القضية وحماية التراث المصري، وحقوق المبدعين والمنتجين وإحياء وعرض المحتوي الإبداعي المصري وفق أحدث الطرق.. طرحنا هذا التعاون علي المبدعين والمنتجين والإعلاميين.. فماذا قالوا؟ تقول نائلة فاروق رئيسة التليفزيون: »يعتبر بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مؤخراً بين الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، ومجموعة إعلام المصريين ومجموعة دي ميديا الإعلامية برئاسة تامر مرسي خطوة جديدة نحو الأفضل من أجل الحفاظ علي ذاكرة وتاريخ مصر، والمحتوي المصري سواء ما تم إنتاجه سابقا أو حاليا من التليفزيون المصري ويمتلك حقوقه الرقمية، فمع التطور التكنولوجي القائم حالياً كان لابد من أخذ هذه الخطوة، من أجل عدم تعرض مكتبة تراث ماسبيرو للتلف أو السرقة. وتستطرد نائلة قائلة: »الهيئة الوطنية للإعلام دائما تبحث الخطط الجديدة من اجل تطوير مبني ماسبيرو بشكل مستمر، وجاء البروتوكول الجديد مكملا لما تقوم به إدارة منصة »WAT»H IT» بالحصول علي حقوق محتوي مميز يتمثل في مكتبة التليفزيون المصري حصريا في مختلف المجالات. وقالت نادية مبروك رئيس الإذاعة السابقة ورئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات: »جاءت هذه الخطوة في وقتها من أجل حماية تراث ماسبيرو من القرصنة التي يتعرض لها منذ العديد من السنوات، دون اتخاذ حل جذري من قبل، حيث إنه تراث أمة ووطن وسوف يعود بالعائد المادي في المستقبل علي الهيئة الوطنية للاعلام، ويعود بالخير علي الاعلام المصري كله». وقال أسامة بهنسي رئيس قطاع القنوات المتخصصة: »خطوة سوف تعود بالخير علي الاعلام بشكل عام، إلي جانب خطوة كان يجب تنفيذها منذ سنوات من أجل حماية تراثنا من القرصنة، وللحفاظ علي التراث من التلف، وأيضاً قناة ماسبيرو زمان حققت نسبة مشاهدة عالية خلال الفترة الماضية، وجعلت الجمهور يلتف مرة اخري حول الاعمال القيمة لكبار النجوم. وعبرت الفنانة سميرة أحمد عن سعادتها بالبروتوكول الذي قامت الهيئة الوطنية للاعلام، بتوقيعه مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة للمنصة الالكترونية المصرية الوليدة watch it بهدف عرض الاعمال الثراثية وكنوز ماسبيرو عليها، مؤكدة ان هذا الأمر سيمنع تلف تلك الأعمال وإعادة ترميمها بشكل مستمر، والحفاظ عليها بشكل صحيح هو ما يتيح للجيل الجديد من الشباب، والاجيال القادمة مشاهدة تراث مصر الفني ،خاصة وان معظمهم لا يلجأ لمشاهدة التلفاز في الوقت الراهن، بل يكتفون بمشاهدة ما يريدونه عبر الموبايل والهواتف اللوحية. ويقول المنتج صفوت غطاس: هذه الخطوة تأخرت كثيرا ولكن المهم انها أتت؛ وكان لابد أن يكون للدولة المصرية منصة رقمية لعرض تراث ماسبيرو والذي يعد بالآلاف من الأشرطة والمليئة بالاعمال الدرامية والرياضية وغيرها؛ فماسبيرو الذي يتجاوز عمره الستين عاما يمتلك تاريخا تراثيا متنوعا لا يوجد في اي تليفزيون في المنطقة كلها ما بين مواد فنية عبارة عن مسلسلات وسهرات وافلام وبرامج بالاضافة للمواد الادبية والعلمية والرياضية والمرأة وسوف تتيح هذه المنصة عرض هذه الاعمال التي طوي بعضها النسيان وذلك بشكل لائق وباستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة فسيتم ترميم المواد التراثية التي تعرضت للاهمال ونقل المحتوي من الأشرطة 1 بوصة و2 بوصة الي النظام الرقمي ؛ كما أن هذه المنصة تضمن عائدا ماليا لماسبيرو بصورة جيدة ومنتظمة. ويضيف صفوت غطاس: عرض هذا التراث علي المنصة فرصة رائعة للجمهور المصري والعربي ليشاهد تراثه الضخم وخاصة الشباب الذين يشاهدون مختلف المحتويات في العالم من خلال »نتفلكس» و»أي فيلكس».. واشار غطاس الي أنه يجب علي القائمين علي هذه المنصة تسويقها بشكل كبير خاصة بين الجاليات المصرية والعربية في اوروبا والامريكتين واستراليا ؛ مما يحقق عائدا اعلي وفي نفس الوقت تكون فرصة لهذه الجاليات لمشاهدة تراثهم الفني ويري المخرج احمد صقر - رئيس قطاع الانتاج بالهيئة الوطنية للاعلام - ان بث تراث ماسبيرو علي منصة إلكترونية مثل »WAT»H IT» خطوة جاءت في وقتها تماما في ظل حالة التحول في العالم كله لعرض المحتوي رقميا وحفظ حقوق أصحابه ؛ ووجود هذه المنصة لعرض تراث ماسبيرو الضخم جدا والمتنوع ما هو الا مواكبة للتطور التكنولوجي الذي يحدث في العالم سواء في وسائل الاتصال أو العرض واضاف صقر: قطاع الانتاج هو صاحب التراث الحقيقي للدراما العربية من المحيط للخليج ويمتلك تراثا دراميا ضخما يبلغ حوالي 1000 مسلسل متنوع ما بين الدراما التاريخية والدينية والاجتماعية والبوليسية والاعمال الوطنية قلما نجده في أي مكان آخر، وعرضه علي منصة مثل »WAT»H IT» يحقق عدة أهداف رئيسية منها؛ عرض هذه الكنوز علي الجمهور لتحقيق متعته ؛ ثانيا تحويل هذه الاعمال للنظام الرقمي الحديث هو بمثابة حفظ لهذا التراث من جديد ؛ واخيرا العائد المادي الذي سيحققه عرض هذا التراث وعبر المخرج مجدي ابو عميرة عن سعادته باتفاقية التعاون بين الهيئة الوطنية للاعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لبث كنوز ماسبيرو علي المنصة الرقمية »WAT»H IT»، والتي جاء اطلاقها لمواكبة التطورات التكنولوجية في وسائل الاعلام حيث أصبحت المنصات الالكترونية المستقبل للمشاهدة وذلك بسبب ارتباط الاجيال الجديدة بالتكنولوجيا فهم لا يشاهدون اي محتوي حاليا علي شاشات التليفزيون بل علي اجهزة المحمول والتابليت في اي وقت وأي مكان واولادي يفعلون ذلك لذلك فهذه المنصات فرصة رائعة ليشاهد الجيل الجديد روائع الدراما التليفزيونية والاعمال الخالدة والوطنية التي ما زالت تعيش بيننا. واشار أبو عميرة الي ان عددا كبيرا من تراث ماسبيرو تعرض لعمليات سرقة واسعة من داخل المبني وعمليات قرصنة علي اعماله التي تعرضها الفضائيات بدون اي حقوق لماسبيرو. ويري المنتج إبراهيم أبو ذكري- رئيس اتحاد المنتجين العرب- أن هذه المنصة ستكون بمثابة النواة الاولي لاطلاق أكبر منصة رقمية تضم المحتوي العربي تكون بديلا لليوتيوب بالنسبة للمشاهد العربي والتي نادي بها اجتماع وزراء الاعلام العرب في الرياض وبحضور مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام والذي اكد علي تعهد مصر بتبني هذا المشروع؛ واعتقد أن انطلاق »WAT»H IT» كمنصة رقمية للاعمال المصرية ما هي إلا بداية. واضاف ابو ذكري: أثمن علي الاتفاقية التي تم توقيعها بين الهيئة الوطنية للاعلام والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لبث كنوز ماسبيرو عبر المنصة الالكترونية فهذا مشروع رائع يستفيد منه الجميع. وأكدت د. ماجي الحلواني أستاذ الإعلام، وعميد كلية الإعلام الأسبق: ان توقيع مثل تلك الاتفاقية أمر إيجابي للغاية، وفكرة سيستفيد منها الجميع وعلي رأسهم المشاهد، فقد كان من الضروري ان نستغل كنوز ماسبيرو، للحصول علي عائد مادي يفيد العملية الإنتاجية والفنية في مصر. وإضافت »الحلواني»: ان هذا القرار بالتأكيد تم اتخاذه بعد دراسة، فعدد كبير من الشباب يفضل مشاهدة أي عمل فني من خلال الإنترنت وليس التلفاز وهذه المنصة سوف تكون الأقرب لهم، بالإضافة الي ان جميع شعوب الدول العربية ستقوم بمشاهدة أي عمل فني لاي من النجوم الراحلين وقت ما تشاء علي تلك المنصة. أكدت الناقدة ماجدة موريس ان فكرة وجود تطبيق الكتروني لعرض تراث ماسبيرو أمر إيجابي للغاية ، خاصة ان من خلاله سيتم الحفاظ علي ما تبقي من التراث الفني والإعلامي المصري ، الذي يعد أغني تراث في هذا المجال في المنطقة كلها وفيه كنوز وروائع متميزة كما ان الشعب المصري خلال السنوات الماضية بدأ يتعود علي فكرة المشاهدة مقابل الدفع وأصبح يقوم بدفع اشتراكات لقنوات عربية لمشاهدة مبارايات كرة القدم، وقد يكون هذا الأمر خطوها لنقل إذاعة تلك المباريات علي شاشات مصرية. وإضافت »موريس»انه لابد من إتاحة معلومات كثيرة عن هذا البروتوكول والتطبيق إيضاً ، وسرد تفاصيل أكثر عن المحتوي الذي سوف يكون متوافرا للمشتركين ، بالإضافة الي وجود تسهيلات في طريقة الدفع والاشتراكات حتي يتسني للفئات المشاركة فيه .
