تضمنت أجندة ملتقي الشباب العربي والإفريقي موضوع دعم وتنمية ريادة الأعمال، من خلال تحفيز الشباب علي إنشاء مشروعات ذات أفكارٍ مختلفة، وأكد خبراء الأقتصاد أن ريادة الأعمال تعتمد في الأساس علي استخدام أساسيّات علم الإدارة وتحفيز دور الإبداع في المنشآت عن طريق البحث عن الفُرص والأفكار الجديدة، والحرص علي تنفيذها من خلال الاستفادة من الموارد المتاحة. في هذا الإطار يناقش الملتقي تطوير وتنمية ريادة الأعمال في الدول العربية والإفريقية من خلال ورشتي عمل الأولي بعنوان: »كيف تكون رائد أعمال ناجح»، والثانية تحت مسمي »ريادة الأعمال المجتمعية من منظور إفريقي». وأكد د. علي الإدريسي نائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن رائد الأعمال هو الشخص الذي ينشيء عملاً حراً يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة، موضحا أن هناك اهتماما من جانب الدولة بريادة الأعمال منذ عقد منتدي شباب العالم في نوفمبر الماضي بمدينة شرم الشيخ حيث شهد جلسة بعنوان »دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادي العالمي» وركز المشاركون فيها علي ريادة الأعمال كأحد المؤشرات المهمة لقياس قوة الدول، وحينها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تدريب 10 آلاف شاب مصري وإفريقي علي مدار ثلاثة أعوام مقبلة وتطبيق الدعم الموجه للشركات الناشئة بشكل عام، خاصة العاملة في مجال البرمجيات والألعاب الألكترونية وكذا العمل علي تطوير البنية التحتية الرقمية في القارة السمراء.. وأشار الإدريسي إلي أن التوصيات الخاصة بصندوق مخاطر الاستثمار في القارة الإفريقية ارتكزت علي تشجيع المستثمرين بشكل عام وتحسين عمل الشركات الإفريققية في مصر وتجهيز ورش عمل لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين مصر ودول إفريقيا، بحيث تستطيع تلك الورش أن تنشئ رائد أعمال ناجحا علي أن يقوم بعمل حر وفي نفس الوقت يتسم بالإبداع وبجزء من المخاطرة ولا يتسم بالأعمال التقليدية، وأكد علي ضرورة أن يتم تدريب رواد الأعمال لرفع كفاءتهم وليس رفع كفاءة ما يقدمه من صناعة أو منتج ما فقط، بل ان التدريب مرتبط بكيفية إدارة المشروع أو الشركة لأن معظم من يملك شركة ناشئة هو مدير وصاحب هذه الشركة لذا يجب أن يشمل التدريب كيفية الإدارة وتحقيق أرباح والحفاظ عليها وتخطي كل معوقات التخطيط لنجاح المشروع بشكل كامل. وأضاف الإدريسي: أن هناك بعض الملاحظات التي يمكن استخدامها حتي يبدأ الشخص عمله الخاص ويصبح رائد أعمال أبرزها اتخاذ القرار في البدء في المشروع وتحديد الأعمال المناسبة واكتشاف الجوانب الشخصية والمهارات الفردية ثم إنشاء خطة عمل لتحسين فرص النجاح من خلال تحديد القطاع المستهدف من الجمهور الذين سيطلبون الخدمة أو المنتج بالإضافة إلي فهم الشئون المالية بهدف اختيار طريقة التمويل إما ذاتية أو خارجية. وقال د. فرج عبدالله أستاذ الاقتصاد بأكاديمية الثقافة والعلوم، إن عادة ما يرتبط مصطلح ريادة الاعمال بالدور الذي تستهدفه الدولة في خططها الاستراتيجية، إذ ترتبط بإنشاء مشروعات جديدة ذات أفكار مختلفة تعتمد علي الابتكار والابداع، وإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات قائمة في السوق سواء من خلال تقديم منتج جديد أو معالجة أوجه قصور في منتج قائم موضحا أن ريادة الاعمال في مصر تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث الاخيرة، إذ تحسن ترتيب مصر في تقرير التنافسية في العالم العربي مؤكدا أن الدول المتقدمة مثل المانياواليابان والصين ترعي الافكار والابتكارات الجديدة كي تخلق جيلا جديدا قادرا علي الابداع مما يسهم في دفع عملية التنمية، فنجد بالتحديد في اليابان البدء في تدريب طلاب المدارس علي التطبيقات الحديثة بهدف اكتشاف المواهب لدي الطلاب.