رحب وزير الخارجية محمد العرابي بقيام جمهورية جنوب السودان، وأوضح أن مصر سوف تشارك في احتفالات إعلان الدولة غداً بوفد برئاسة الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيري الخارجية والكهرباء، حيث سيتم تسليم خطاب إعتراف مصر بالدولة الجديدة، والاتفاق علي خطوات فتح السفارة وترشيح السفير المصري لدي دولة جنوب السودان، واعتبر وزير الخارجية ان قيام دولة جنوب السودان ما كان ليتحقق الا بالارادة المخلصة للأشقاء في شمال وجنوب السودان وحرصهما علي تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام الشامل ودعم المجتمع الدولي لذلك.. وصرحت السفيرة منحة باخوم المتحدث الرسمي باسم الخارجية بأن وزير الخارجية عبر عن أمله في ان تطوي هذه الخطوة التاريخية صفحة التوتر والحرب الأهلية وتبدأ صبحة جديدة من السلام والاستقرار والتعاون بين شمال وجنوب السودان وبينهما وبين مصر ودول الجوار والمجتمع الدولي. كما جدد الوزير العرابي تأكيد مصر مواصلة دعمها لدولة جنوب السودان الجديدة، وكذا استعدادها لبذل المزيد من الجهد لمساندة شمال وجنوب السودان في جهودهما لتسوية باقي القضايا العالقة بينهما وبما يدعم السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة بأسرها. وصرح محمد العرابي وزير الخارجية بأن مصر سوف تعترف بدولة جنوب السودان اليوم، وستكون ثاني دولة علي مستوي العالم تعترف بها بعد حكومة الخرطوم وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد دعما كبيرا للعلاقات بما يحقق مصلحة البلدين. وأضاف ان الوزارة استعدت لتدعيم القنصلية المصرية في عاصمة جنوب السودان »جوبا« بعدد من الدبلوماسيين والاداريين تمهيداً لتحويلها إلي سفارة اعتباراً من اليوم وبما يتواكب مع أهمية العلاقات بين مصر وجنوب السودان .. وأكد السفير محمد مرسي عوض مساعد وزير الخارجية لشئون السودان ان مصر ترحب باستقلال جنوب السودان، كما سيتم بعد الإعلان عن هذا الاستقلال اعداد مجموعة من الأطر المنظمة للعلاقات الثنائية مع جنوب السودان وذلك علي غرار ما هو معمول به مع السودان والدول الأخري وخاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وعن الجهود المصرية لمساندة الدولة الوليدة اشار مرسي عوض انه كانت لمصر جهود قائمة منذ عشرات السنين لتنمية الكوادر البشرية به كما قامت في مارس الماضي بتنظيم دورة في مجال الدبلوماسية للدبلوماسيين من جنوب السودان وسوف تواصل دعمها في هذا الشأن وتسعي مصر كذلك إلي تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار في شمال وجنوب السودان.. وأضاف بأن عددا من العيادات والمدارس المصرية سوف تبدأ عملها خلال الفترة القادمة في جنوب السودان حيث يجري العمل علي تجهيزها حاليا بالمستلزمات الخاصة بها، وذلك إلي جانب وجود عدد من العيادات المصرية التي تعمل بالفعل في جنوب السودان وأبرزها العيادة الطبية الضخمة في جوبا والتي تعد من اكبر المراكز الطبية في جنوب السودان وهناك أيضا مشروعات مصرية ضخمة في مجال الكهرباء وتشمل 4 محطات كهربائية ضخمة تكلفت مئات الملايين من الجنيهات إلي جانب التحضير لافتتاح فرع لجامعة الإسكندرية في جنوب السودان.