اقرأ وأكتب علشانك وعلشان بلدك .. هو عنوان المسابقة التي أعلنت عنها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية ، تشجيعا للنشء والشباب علي الاهتمام بالقراءة وارتياد المكتبات خلال الإجازة الصيفية وتقوم فكرة المسابقة علي تحفيز الشباب علي قراءة كتاب من المكتبة وقيام المتسابق بكتابة الأفكار والمفاهيم الموجودة بالكتاب بلغته الخاصة ، وإذا كانت دار الكتب قد بدأت مشوارا تثقيفيا بهذه المبادرة لتشجيع النشء علي القراء ة فهناك أدوار أخري هامة يجب أن تشارك فيها كل القوي الوطنية من أجل تشجيع القراءة للنشء بحس وطني من أجل إعداد أجيال مثقفة قادرة علي تحمل المسئولية في المستقبل كأن تقدم دور النشر كتبا مجانية للشباب والنشء في شتي مجالات المعرفة وأن تقدم تخفيضات تصل إلي أكثر من 50٪ للكتب الجديدة بدون انتظار معارض الكتب إيمانا منها بدورها القومي والوطني في المرحلة الحاسمة التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير وتحتاج لكل مساهمة فعالة دون النظر إلي الربح وعلي كل من يقدر أن يساهم في نشر وعي تثقيفي من خلال تقديم كتاب فليفعل ،فهناك أفكار عديدة قامت بها بعض الدول المتقدمة في تشجيع النشء علي القراء ففي انجلترا قامت بعض المكتبات المدرسية والعامة بتنظيم أنشطة خاصة تعرف باسم القراءة العائلية؛ حيث يتم الجمع فيها بين الأطفال وأولياء أمورهم، ويتم تدريب الآباء علي اختيار الكتب المناسبة لأطفالهم بناء علي خصائص نموهم العقلي والنفسي، وفي إنجلترا أيضًا توجد نحو 35 ألف مدرسة بها عشرة آلاف متجر لبيع الكتب ذات الطبعات الشعبية الرخيصة، حيث يقوم التلاميذ بشراء هذه الكتب من مصروف جيبهم. قد لا يعلم الكثير منا أن نشأة المكتبات المنزلية كان بالولايات المتحدة منذ عام 1885م، وانتشرت منها إلي الكثير من دول العالم، حيث تقوم فكرتها علي تكوين مجموعة من كتب الأطفال الجيدة ووضعها في أحد المنازل الموجودة بالحي، ويقوم بإدارتها مجموعة من الناشئة في سن يتراوح بين 12 إلي 13 سنة، ويطلق عليهم أمناء المكتبة، علي أن يعمل معهم في إدارتها مجموعة من المتطوعين الكبار. أما بالنسبة لميزانية هذه المكتبات فإنها تعتمد علي التبرعات التي تقدم من قبل رجال الأعمال والأشخاص القادرين.