يضم هذا المجمع الصناعي العملاق ثلاثة مصانع كبري للأسمنت، كل منها يحتوي علي خطي إنتاج بإجمالي 6 خطوط تكفي لإنتاج ما يزيد علي 11 مليون طن من الأسمنت سنويا، وبما يزيد علي 37 ألف طن يوميا، ويشمل معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة في صناعة الأسمنت واختبارات مراقبة الجودة، كما يشمل المجمع علي 5 مصانع للرخام ومصنعين للجرانيت علي مساحة 200 ألف متر مربع بإجمالي طاقة إنتاجية 3 ملايين متر مسطح سنويا.. ويوفر المشروع 1800 فرصة عمل مباشرة و8 آلاف فرصة عمل غير مباشرة معظمها لأبناء الصعيد، وساهم في بنائه أكثر من 20 شركة وطنية وأجنبية، منها شركة pedrini الإيطالية المتخصصة في إنشاء خطوط إنتاج وتقطيع ومعالجة الجرانيت.. ويتسع نطاق المجمع ليشمل منطقة إدارية حضارية علي مساحة 200 ألف متر مربع، تشمل 3 مبان إدارية، وقاعة مؤتمرات كبري، و6 مبان لإقامة المهندسين، و8 مبان لإقامة العاملين، و4 قاعات طعام مزودة بالمطابخ، بالإضافة إلي عيادة طبية مزودة بعربات اسعاف، ومسجد ومحطة تموين سيارات وأخري لإطفاء الحرائق، ومنطقة ملاعب وساحات خضراء علي مساحة 50 ألف متر مربع.. كما يضم المجمع محطة كهرباء علي مساحة 17 ألف متر مربع بقدرة 220 ميجاوات، ومنطقة مكشوفة لتشوين الفحم، و12 خزان مازوت احتياطي بإجمالي طاقة 120 ألف طن، وتماشيا مع الاشتراطات البيئية تم تزويد جميع خطوط الإنتاج والمصانع بأحدث الفلاتر وذلك للحد من التلوث البيئي بجانب زرع العديد من المساحات الخضراء، وقد حصل المجمع علي شهادة الأيزو 9001 وشهادة الجودة. وشارك في بناء هذه الملحمة الصناعية، آلاف البناءين المصريين عبر مراحل شاقة بدأت بفتح محجرين للحجر الجيري والطفلة وشملت أعمال نسف بقوة 140 طنا من المتفجرات، هذا وتبدأ رحلة إنتاج الأسمنت باستخراج المواد الخام من المحاجر، حيث يتم نقل الخامات باستخدام أسطول ضخم من معدات النقل الثقيلة والقلابات إلي مواقع التكسير يضم132 عربة قلابة و57 معدة ثقيلة ومن ثم تقوم الكسارات بتحويل الخامات إلي كتل مجروشة ذات أحجام منتظمة، ويخلط الحجر الجيري والطفلة ويودعان في مخازن كبري بطاقة إجمالية 510 آلاف طن، وتنقل الخامات إلي المصانع عبر شبكة من السيور الخارجية والداخلية بطول 20 كيلومترا وعرض متر. ويتم تخزين ما يقرب من ال 30 ألف طن من الرمال، ومثلها من خام الحديد، فيما يتم تخزين 36 ألف طن من خام الجبس، ويتم نقلها إلي الطواحين الرئيسية حيث تطحن بمعدل طحن 500 طن في الساعة، يتم بعدها فصل الأتربة عن المواد الخام عن طريق مجموعة فلاتر تجمع الأتربة، ومع انتهاء عملية الطحن بكل خط يتم تخزين المخلوط المتجانس في صوامع خرسانية بسعة تخزينية إجمالية تبلغ 150 ألف طن، وينقل المخلوط إلي الأفران الابتدائية التي يبلغ ارتفاعها 126 مترا، وفيها تتعرض المواد الخام إلي التسخين المبدئي، تليها مرحلة حرق المواد الخام في الفرن الدوار حتي درجة 1350 مئوية بما يكفي للحصول علي المنتج الأولي للأسمنت والمعروف بخام الكلينكر. بعد عملية الحرق ينتقل خام الكلينكر إلي المبردات بطاقة 6 آلاف طن يوميا، حيث يجري تخزين إجمالي الناتج في 12 صومعة وبسعة تخزين 360 ألف طن بما يكفل استمرارية سير الإنتاج ومواجهة المواقف المحلية الطارئة، وبعد ذلك يتم تصنيع الأسمنت كمنتج نهائي بطحن الكلينكر مع الجبس من خلال 6 طواحين عملاقة تكفي لطحن 2100 طن في الساعة، وفي النهاية يتم تخزين المنتج في 12 صومعة بسعة تخزينية 240 ألف طن، حيث يبلغ ارتفاع الصومعة 64 مترا بقطر 22 مترا.