شعرت بسعادة شديدة بما شاهدته من فقرات خلال الحفل السنوي لمدرسة الأحلام لذوي الاحتياجات الخاصة بادارة 6 أكتوبر التعليمية، خاصة بعد المستوي المتميز الذي قدمه طلاب المدرسة، والتي تنوعت ما بين الغناء، والعزف المنفرد علي الآلات الموسيقية،والرسم، لكن أكثر ما أسعدني خلال الحفل هو صدق الأداء الذي لمسه وشعر به جميع الحضور خلال غناء طلاب المدرسة أغنية » تحيا مصر» مما دفع الحاضرين لطلب تكرار غنائها أكثر من مرة، فحب الوطن – خاصة في ظل المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا وحربها التي تخوضها ببسالة ضد الارهاب- أهم شيء يجب أن نغرسه في عقول وقلوب أبنائنا، وهوما نجح فيه المسئولون بالمدرسة، فانعكس علي اداء الطلاب الصادق، رغم صعوبة مهمتهم في تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهوما يؤكد نجاح المهمة السامية التي تقوم بها الدكتورة سنية خطاب وزوجها الدكتور أحمد خليل مؤسسي المدرسة، ومن خلفهم فريق رائع وواع للمهمة التي يقوم بها بقيادة المربيين الفاضلين رأفت أبوطالب، ومنال صبري. لقد تنوعت فقرات الحفل لكنها كانت تحمل مضمونا وطنيا واحدا هوحب الوطن والانتماء له تحت عنوان » تحيا مصر» وان اختلفت صور التعبير الفني عنه ما بين الغناء والعزف والرسم، حيث تم غناء أغنية بلادي بلادي، بخلاف النشيد الوطني الذي يحمل نفس الاسم، بالاضافة الي تجسيد الفرحة بوصول مصر الي كأس العالم من خلال فريقين من الفتيان والفتيات، الذين ارتدوا زيا يحمل ألوان علم مصر، بالاضافة الي مشاركتهم في رسم لوحة لنجم مصر العالمي محمد صلاح أفضل لاعب كرة قدم في انجلترا وهداف الدوري الانجليزي هذا العام، والذي كان سببا رئيسيا في وصول منتخبنا لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 28 عاما، كما رسم أحد الطلاب لوحة أمام الحاضرين تتضمن الأهرامات الثلاثة وكأس العالم وعلم مصر. هناك سلبيات كثيرة في حياتنا، لكن ما شاهدته في الحفل يعطي بارقة أمل، فهناك من يحاول ويجتهد ويثابر من أجل تحقيق حلم قد يراه آخرون مستحيلا، لأن تعليم الأطفال العاديين أصبح شيئا صعبا هذه الأيام، فما بالنا بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟، صحيح أنهم ملائكة يعيشون بيننا دون ان تكون لهم أغراض أوأطماع أوأحقاد مثل باقي البشر، لكن تعليمهم يحتاج لعناية وفهم شديد لمتطلباتهم، وهوما يستدعي أن تمد الدولة يدها بالرعاية والدعم لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة،حتي تستطيع القيام بدورها.