القدس المحتلة - وكالات الأنباء: قتل 8 فلسطينيين وأصيب أكثر من 1000 آخرين علي الاقل أمس الجمعة في مواجهات قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، في مسيرة »يوم الأرض»، التي أقام في إطارها الفلسطينيون مئات الخيام، قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الحدود ومحيط حاجز بيت أيل منطقتين عسكريتين مغلقتين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الاعداد في تزايد من القتلي والجرحي، خاصة مع صعوبة الوصول الي المستشفيات جراء الاشتباكات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الاسرائيلي.. وسقط هؤلاء القتلي والجرحي في مواجهات اندلعت في منطقة الشريط الحدودي للقطاع خلال مسيرة العودة، التي تم تنظيمها في ذكري يوم الأرض التي يحييها الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام.. وقال شهود عيان ان الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف علي المتظاهرين شرقي مدينة غزة، فيما قالت مصادر فلسطينية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت يشرف شخصيا علي جنوده لقمع المسيرات علي حدود غزة. وشارك القياديان في حركة حماس إسماعيل هنية، ويحيي السنوار في مسيرة العودة الكبري علي الحدود. وعلي الجانب الآخر من الحدود، وضعت القوات الإسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة علي سواتر ترابية، وأطلقوا النار باتجاه متظاهرين فلسطينيين، قرب حي الشجاعية شرقي القطاع المحاصر. كما استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اقتربوا من السياج. وقالت وسائل اعلام ان الجيش الإسرائيلي يستخدم للمرة الأولي طائرات بدون طيار عن بعد لإلقاء قنابل الغاز علي المتظاهرين الفلسطينيين علي حدود قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، تحدي عشرات آلاف الفلسطينيين إجراءات الإغلاق والحواجز الإسرائيلية، واندلعت مواجهات في عدة نقاط من الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الحدود مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، ونقلت الجرافات أكواما من التراب إلي الجانب الإسرائيلي من الحدود وتم مد أسلاك شائكة كعقبة إضافية أمام أي محاولة جماعية لاختراق الحدود. كما تم نشر القناصة الإسرائيليون لاطلاق النار علي المتظاهرين الفلسطينيين، حيث أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أنه جري نشر أكثر من 100 قناص علي امتداد الحدود مع غزة قبيل المظاهرات وكانت إسرائيل قد أبلغت الأممالمتحدة أنها تعتزم »الدفاع عن نفسها» بمواجهة الاحتجاجات، محذرة من »مساعي القادة الفلسطينيين الخطيرة لخلق نزاع من خلال تنظيم سلسلة من المواجهات الواسعة».وحذّر رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت من أن الجنود الاسرائيليين سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلّوا خطراً. في المقابل، نفي القيادي في حماس صلاح البردويل التخطيط لاقتحام الحدود ومؤكداً »سنحافظ علي الطابع السلمي لمسيرة العودة والمخيمات». ويتزامن بدء هذه الاحتجاجات التي ستستمر 6 أسابيع بحسب المنظمين لتنتهي بحلول ذكري النكبة في 14 مايو المقبل، مع »يوم الأرض» ذكري مقتل 6 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، في 30 مارس 1976 في مواجهات ضد مصادرة أراض فلسطينية.