مدرس بالطب سب وقذف الجميع وضرب كل من اقترب منه فأجمعوا علي الإطاحة به هي المرة الأولي في تاريخ الجامعات المصرية التي أجمع فيها كل أعضاء هيئة التدريس بكافة أقسام كلية طب المنصورة بعدم قدرتهم علي التعامل مع مدرس بقسم الجراحة بالكلية تفرغ لمدة 25 سنة في الاعتداء علي العاملين معه بالضرب وتوجيه عبارات السب والقذف لهم أو التشهير بهم، أو الاعتداء بالسب والقذف أيضا والإهانة لزملائه ورؤسائه في العمل وقياداته، والإمعان في تصعيد مظاهر هذا السلوك وكأنه يشبع رغبة جامحة لديه، ولذلك ظل لمدة 25 سنة لم يفكر في الترقي مثل بقية زملائه وظل في درجة مدرس حتي الآن، ولذلك قررنا أن ننشرها بالتفصيل. وأكد أعضاء مجلس كلية الطب بالإجماع أنهم يستشعرون عدم الاطمئنان لاستمرار د.هشام نور مدرس الجراحة بالكلية باستمراره في أداء واجباته الوطيفية من تدريس للطلاب ومناظرة للمرض، وطالبوا رئيس الجامعة باتخاذ الإجراءات القانونية التي من شأنها إيقاف الدكتور المذكور عن العمل اعتبارا من جلسة مجلس الكلية يوم 7 فبراير الماضي 00 وكأن القدر قد استجاب لمجلس وأساتذة كلية الطب ليأتي قرار مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس يوم الثلاثاء الماضي برئاسة د.ذكي زيدان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وعضوية نائب رئيس مجلس الدولة وأستاذ من كلية الحقوق ليقضي بعزل د.هشام سعد أحمد مصطفي نور المدرس بقسم الجراحة بكلية طب المنصورة من الوظيفة مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة لثبوب مانسب إليه أمام مجلس التأديب الذي كان قد أحيل إليه بتاريخ 17/10/2016 وعليه أصدر د.السعيد عبد الهادي عميد كلية الطب قرارا تنفيذيا في نفس اليوم. يعاقب منذ 25 سنة حدث هذا بعد أن مضي أكثر من خمسة وعشرين عاماً، لم تحقق فيه العقوبات التأديبية الردع أو الإصلاح أو التقويم لهذا المدرس، تلك العقوبات التي وُقعت علي شخص منذ أن كان طالباً بمرحلة الامتياز، ثم طبيباً مقيماً، حتي عندما أصبح عضواً بهيئة التدريس ( بدرجة مدرس) بطب المنصورة العريقة، فلم تمنعه الجزاءات التأديبية، ولا حتي مكانة الوظيفة العامة التي يُوجب القانون الحفاظ علي كرامتها في كل مسلكٍ أو تصرف يسلكه سواءً داخل مكان العمل أو خارجه، فقد اعتاد أن يمارس هذا السلوك طوال تلك المدة، في مجال الوظيفة العامة ضد العاملين معه، وضد زملائه من هيئة التدريس، وضد القيادات التي توالت علي إدارة المؤسسة العريقة التي لم يحافظ علي شرف الانتماء إليها. جرعات العلاج الفاشلة وقد حاولت جهة الإدارة علي مدار هذه المدة علاجه وتقويمه، بأن بدأت بجرعات العلاج التي فيها حفاظ علي مستقبله وعدم تحطيمه بين الإنذار والخصم من الأجر، منها علي سبيل المثال لا الحصر : مجازاته في عام 1992 بخصم خمسة أيام من راتبه لقيامه بتوجيه ألفاظ غير لائقة لزميلته التي تعمل معه بذات القسم، ثم أُنذر عند اعتدائه عام 1994 بالسب والقذف في حق بعض العاملين بقيامه بطرد مشرفة التمريض أثناء قيامها بعملها في قسم (11) جراحة، كما أنذرته جهة الإدارة عام 1995 أيضاً لتحدثه بأسلوب غير لائق وبألفاظ غير لائقة في مواجهة زميله بقسم (6) جراحة، ولما لم يرتدع ويكف عن مسلكه العدواني، تم مجازاته في عام 1995 أيضاً بخصم يومين من راتبه لقيامه بسب وقذف زميله بمستشفي الطوارئ، وفي ذات العام عوقب بخصم عشرة أيام من راتبه لقيامه بتقديم شكوي تضمنت عبارات السب والقذف في حق زميلٍ له في العمل، وأيضاً في ذات العام 1995 كان جزاؤه الوقف عن العمل لمدة ستة أشهر تنفيذاً لقرار مجلس تأديب العاملين من غير أعضاء هيئة التدريس، وذلك لقيامه بالتعدي بالضرب وتوجيه ألفاظ غير لائقة لحكيمة تمريض. هدوء خادع وفجأة بدت الأمور هادئة منذعام 2002 حتي 2014، وظن الكثير أن المذكور قد امتثل للأعراف والتقاليد الجامعية السوية، واستقام حاله، لكن سرعان ما تبددت هذه الظنون، إذ تبيَّن لهم أن د. هشام نور كان خارج البلاد في إجازة خاصة بدون مرتب لمرافقة الزوجة بلبنان، ولم يكن هدوء الأمور راجعاً إلي استقامته وارتداعه، بل كان مبعثه عدم وجوده بالعمل كونه في إجازة طيلة هذه المدة..حتي إن هذه المدة التي اعتقد فيها البعض أن ثمة إصلاح تم لسلوكه، لم تكن رَغم عدم وجوده علي رأس العمل في الجامعة قد سلمت من مشكلاته، فقد تهرَّب طيلة هذه المدة من سداد مستحقات الدولة من العملة الصعبة لقيامه بالعمل أثناء إجازة مرافقة الزوجة، علي الرغم من مخالفة ذلك للقانون وقرارات منح الإجازة، رغم تشدقه الدائم بأنه يحارب الفساد، فكيف يستحل لنفسه العمل أثناء مرافقة الزوجة بالمخالفة للقانون، ويتهرب من سداد مستحقات الدولة بالعملة الأجنبية..كما لم يسلم بعض زملائه من إيذائه حتي وهو خارج البلاد، ففي عام 2008 تم مجازاته بعقوبة (اللوم) لإساءته استعمال الحق في الشكوي، حيث قلم كعادته باتهام زميله بأنه قدَّم أبحاثاً وهمية للترقية إلي درجة أستاذ لم يتم إجراؤها علي أرض الواقع بكلام مرسل لا يسنده الدليل القاطع علي صحة اتهامه، كما أنه ليس له صفة في الشكوي، وتوقَّع البعض بعد عودته من الإجازة إلي العمل في عام 2014 أنه قد يكون استفاد من محاولات علاجه تأديبياً عن سلوكه سابق الإشارة إليه، وأنه سيعكف علي البحث العلمي والتطوير ليلحق بزملائه في المجال، خاصةً أنه يشغل وظيفة مدرس منذ عام 2002، لكنه كان علي غير ذلك، لكنه عندما عاد إلي العمل عام 2014 استمر في ممارسة سلوكه (السب والقذف والتشهير)، فتم وقفه عن العمل مدة ثلاثة أشهر لمصلحة التحقيق في عام 2015، واستمر التحقيق في عام 2016م وعُوقب (بالتنبيه) لعدم التعاون مع زملائه، وعدم قيامه بتنفيذ الأوامر والنظم المعمول بها بقسم (8) جراحة، فضلاً عن تحدثه بأسلوب غير لائق مع زملائه في غرفة العمليات، وفي عام 2016 أُحيل إلي مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس لقيامه وعلي غير الحقيقة باتهام أعضاء قسم (8) جراحة عامة بالتدليس والمحاباة والمجاملة في توزيع الطلاب علي لجان الامتحانات، وفي عام 2017 أُحيل أيضاً لمجلس تأديب اعضاء هيئة التدريس لاتهامه دون سند أو دليل صحيح أحد زملائه بنقل أبحاث ترقيته إلي درجة أستاذ من أبحاث أجنبية وأنها لم تتم علي أرض الواقع. تصوير المرضي خلسة وفي عام 2018 جُوزي بعقوبة اللوم لقيامه باصطحاب بعض المصورين والذهاب بهم إلي بعض أقسام المستشفي وأخذ في تصوير المرضي واستجوابهم دون إذن مسبق من الجهات المختصة وبطريقة كان الهدف منها الإساءة والتشهير بالمكان واستغلال هذه المادة المصورة في إدعاءاته الكاذبة علي المسئولين، وأيضاً في ذات العام أُحيل إلي مجلس تأديب اعضاء هيئة التدريس بالجامعة لقيامه بمخاطبة مجلات نشر دولية للتشكيك في مصداقية البحوث التي تجري في طب المنصورة، وتضمنت هذه المخاطبة عبارات السب والقذف في حق زملائه بأقسام الجراحة العامة ومركز جراحة الجهاز الهضمي ومركز الأورام بكلية الطب جامعة المنصورة، الأمر الذي ترتب عليه الإساءة البالغة لكلية الطب جامعة المنصورة، وهي إحدي الكليات العريقة في البحث العلمي والنشر الدولي، ويشهد بذلك القاصي والداني. صراع نفسي أم شعور بالنقص؟ ولعله من الأسباب التي قد تكون وراء هذا المسلك العدائي الصادر عن د. هشام نور أنه عندما عاد إلي العمل في عام 2014 وهو مازال مدرساً وجد زملاءه أصبحوا أساتذة، فعاد مرة أخري إلي ممارسة سلوكه المرفوض لإحساسه بالتخلف عن المجتمع والبيئة المحيطة به ومكانة زملائه التي وصلوا إليها بمجهوداتهم، فبدأ في كيل الاتهامات لهم من سب وقذف وإهانة لهم وتشكيك في نجاحاتهم التي لم يحققها هو، وعندما لم يستجب لهرائه أحد؛ بدأ في توجيه السب والقذف والتشهير بالقيادات الشريفة بالجامعة، وهذا ما يؤكد صحة الاتجاه النفسي في تحليل الجريمة كما ذكر لنا أساتذته المتخصصين إما الشعور بعقدة النقص أو الصراع النفسي الذي ينشب بين مكوناته الشخصية. تفاقم خطورته وبدأ خطره يتجاوز »الأشخاص» وامتد ليهدد ويضر المصلحة العامة للجامعة، بل المصلحة العليا للبلاد، ففي الآونة الأخيرة ازداد سلوكه العداوني المتمثل في السب والقذف والتشهير بزملائه ورؤسائه وقيادات الجامعة، سواء علي مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) والصحافة الإلكترونية، أو من خلال ظهوره علي بعض القنوات الفضائية في بعض البرامج التي تغيب عنها المهنية وأصول العمل الإعلامي، وما من شك أن هذه الوسائل واسعة الانتشار وتُشاهد في جميع الدول، الأمر الذي يترتب عليه مساس بسمعة جامعة المنصورة في البحث العلمي، وخاصةً في القطاع الطبي الذي حققت فيه الجامعة تصنيفاً متقدماً علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي. اتهامات علي الهواء ومن مظاهر هذا العدوان المستمر، ظهوره علي القنوات الفضائية في بعض البرامج التي لا يُقدِّر مُعدوها أو مقدموها خطورة ما يترتب عليها من أضرار بالمصلحة العامة لمؤسسة عريقة، وكذا الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد. فقد ظهر مؤخرا علي إحدي القنوات وورد علي لسانه العبارات الآتية ( بمرأي ومسمع من العامة » تم تعيين4 من أعضاء هيئة التدريس بدرجة أستاذ بقسم الجراحة بأبحاث علمية مزيفة ومفبركة لا أساس لها من الصحة) ثم قوله :» كافة التقارير الصادرة من عميد كلية طب المنصورة ورئيس جامعة المنصورة هي عبارة عن تقارير مزيفة مخالفة للحقيقة...»، كما اضاف قائلاً :» أصدر عميد كلية الطب، ورئيس جامعة المنصورة ، تقارير مزورة بخاتم شعار الجمهورية...»، وقوله :» المجلس الأعلي للجامعات كيان كأنه دويلة داخل الدولة ).ثم استطرد موجهاً حديثه إلي مقدم الحلقة قائلا : (..هل حضرتك تقبل أن يكون واحد مزور أبحاث مفبركها يُعلمْ ابنك في كلية الطب ؟ ده مستقبل جيل كامل هيعلمه إيه ؟ هيعلمه طرق الفبركة..»وقوله:( اتحركوا فيه جامعة فيها أبحاث مزورة الناس بتترقي ترقيات مزورة). يريد عزل رئيس الجامعة كما ظهر علي قناة فضائية أخري وورد علي لسانه أيضاً العبارات الآتية :» هذه إدارة فاشلة ويجب عزل رئيس جامعة المنصورة ومدير مستشفي الطوارئ وعميد كلية الطب......»، وقوله : »»هذا الكلام كذب كذب... يا رئيس الجامعة أنت الذي تسترت ودلست عمداً علي مزوري الأبحاث، واصفاً رئيس الجامعة بالكذب، ومتحدثاً بطريقة لا تليق ولا يتقبلها عقل علي الهواء من مرؤوس لرئيسه بالبرنامج المشار إليه. كان هذا هو المسلك الذي أتاه د. هشام نور الذي أهدر فيه قيمة العمل، وأهدر مجهود العاملين فيما لا طائل منه، مما يضر أيضا بالسمعة العلمية والاقتصادية بالمؤسسات الحكومية، ويضر اقتصادياً بالدخل القومي للدولة بسبب رسم صورة سيئة للمؤسسة تؤدي إلي إحجام معظم الدول العربية الشقيقة في الاستمرار بإرسال أبنائها من الطلاب الوافدين لتلقي العلم بجامعة المنصورة والجامعات المصرية الأخري. • كل مانشرناه مسجلا في حلقات تليفزيونية، وعشرات المستندات الدامغة التي كانت نهايتها قرار العزل لإنقاذ جامعة المنصورة والعاملين بها والأساتذة من شخص نسي مهنة الطب وآدابها وتفرغ للإضرار بالآخرين وتشويه المكان الذي تعلم فيها وكان يعمل به أيضا.