تنطلق غداً جولة الاعادة بين الرئيس اليميني المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس (71 عاما) والمرشح اليساري ستافروس مالاس (50 عاما)، وهو وزير صحة سابق مدعوم من الحزب الشيوعي القبرصي (اكيل)، في منافسة تميل نسبيا لصالح إناستاسيادس بعد تصدره قائمة مرشحي الجولة الأولي. وأسفرت نتائج الجولة الأولي علي حصول أناستاسيادس الأوفر حظا بحسب الاستطلاعات، علي 35٫5 % من الأصوات مقابل 30٫25 % لستافروس مالاس. وأجريت الانتخابات الرئاسية وسط فتور من جانب الناخبين، حيث توجه القبارصة إلي مراكز الاقتراع، دون حماسة لاختيار رئيس للبلاد. ووصلت نسبة الامتناع عن التصويت الي 28، 13 % بارتفاع كبير عن نسبة الامتناع في الانتخابات السابقة في 2013 التي بلغت يومها 16، 86 % ، كان أناستاسيادس ومالاس قد خاضا جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2013 بعد أن تصدرا نتائج الجولة الأولي بنفس سيناريو الجولة الأولي من الانتخابات الحالية وإن كان الرئيس إناستاسيادس قد حقق فارقا كبيرا عن منافسه اليساري في انتخابات 2013 ما أتاح لاناستاسيادس الفوز بسهولة في الجولة الثانية. وما لم تحصل أية مفاجأة، من المتوقع أن يبقي أناستاسيادس رئيسا للبلاد التي حققت انتعاشا اقتصاديا بعد أن كانت علي شفا الإفلاس في 2013، وطغت علي الحملة القضايا الاقتصادية متقدمة علي محادثات إعادة توحيد الجزيرة، التي تراوح مكانها بعد فشل المفاوضات برعاية الأممالمتحدة في 2017.